بعد تبرئته من قبل القضاء عارضة واسعة تدعو للإبقاء على إمام مسجد قباء بسطات

بعدما برأه القضاء من تهمة الخيانة الزوجية و إسقاط ما نسب إليه ، لازال إمام مسجد قباء بسطات يتلقى مزيدا من المؤازرات و الدعم للإشادة بحسن أخلاقه و اتزان شخصيته بشكل ينآى عن واقعة تم اعتبارها في الوهلة الأولى سببا في توقيفه ، لكن سرعان ما تحولت إلى حدث عادي قد يكون كل مواطن مطالب بفعله حينما يتأكد أن شخصا ما يحتاج للمساعدة ، و هي معاملات تتم بحسن نية و الهدف منها مساعدة الآخرين في كل زمان و مكان ، ثم إن الواجب الإنساني قد يدفع المرء لفعل أو قول يرى فيه ضرورة ملحة لمد يد العون للآخر بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين.
في هذا السياق ، توصلت مجلة 24 ، بنسخة لمراسلة وجهها عدد من المصلين بالمسجد المذكور و من ساكنة حي السلام ، مدعومة بعارضة تحمل أكثر من خمسين توقيعا في انتظار إتمام عارضة ثانية ، إلى المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف بسطات، يلتمسون فيها الإبقاء على السيد ( ي.ح) إماما لمسجد قباء بحي السلام ، و هي شهادات حية نابعة من حق المعرفة و طيب العلاقة بين الموقعين و الإمام المعني.
في ذات السياق ، أكد الموقعون على العارضة ، أنهم يعرفون الإمام حق المعرفة و أنه معروف عند جميع ساكنة الحي بصفة عامة و رواد المسجد بشكل خاص ، بأخلاقه الحسنة و خصاله الحميدة ، علاوة على نضجه الثقافي و الدني و احترامه للجميع ، مشيرين أنه شاب إمام يحظى هو الآخر باحترام الكل و له مكانة الرجل الخلوق ، المتدين ، ذو السيرة الحسنة التي ينبغي الاقتضاء بها .
في سياق متصل ، يحظى المعني بالأمر كذاك بمكانة خاصة بالمدرسة العتيقة للقرآن الكريم ” أولاد بلحسن” ، حيث تتلمذ على يده عدد كبير من الحفظة و القراء إلى يومنا هذا ، فالكل يعتبره الأب و الأخ و الأستاذ و المرجع الذي يعود إليه كل زملائه في العمل .
و جدير بالذكر أنه بمجرد تداول قضية الإمام المذكور ، بادر العديد من المتتبعين إلى المطالبة بالبحث أكثر في حيتيات الموضوع ، معتبرين الأمر مجرد سوء فهم وقع فيه الإمام و ظروف توقيفه .
و من المفروض أن تأخذ المندوبية الإقليمية بسطات ، بكل هذه المعطيات باعتبارها شهادات لها دلالة واحدة ، هي أن حب الناس للإمام نابع من يقينهم بحسن أخلاقه و صدق نواياه و تشبعه بقيم إنسانية و دينية جعلته يحتل مرتبة عالية لدى الكثيرين ، كما أن تبرئته من قبل القضاء دليل آخر على نقاء سجله بغظ النظر عما وقع و قد يقع لأي شخص ، و ما ملتمس الساكنة المشار إليه إلا دعوة صريحة و مطلب موضوعي للحفاظ على مكانة الرجل و التخفيف من معاناته المعنوية المتردية من جهة ، و من أجل ضمان كسبه المادي الضعيف الذي يمكنه من قوته اليومي من جهة ثانية.