برلمانيون من إقليم سطات في زيارة مفاجئة لمستشفى الحسن الثاني ويطالبون بتدخل عاجل لوزير الصحة

في تحرك ميداني غير مسبوق، قام عدد من نواب الأمة عن إقليم سطات، وهم السادة مصطفى القاسمي، سعيد النميلي، محمد هاشمي، ومصطفى دحمان، بقيادة محمد غياث حيث قاموا بزيارة مفاجئة مساء اليوم إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، وذلك للوقوف على الوضعية العامة للمرفق الصحي وظروف استقبال المرضى والخدمات المقدمة لهم.
وقد كشفت هذه الزيارة، حسب ما أفاد به أحد النواب المشاركين، عن اختلالات واضحة في مستوى الحكامة وتدبير هذا المرفق الحيوي، الأمر الذي استدعى تدخلا فوريا تمثل في ربط الاتصال هاتفيا بوزير الصحة، لإطلاعه المباشر على الوضع، ومطالبته باتخاذ إجراءات تصحيحية عاجلة لإنقاذ المؤسسة الصحية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للساكنة.
وفي سياق متصل، قام الوفد البرلماني بزيارة إلى مقر المديرية الإقليمية للشركة الجهوية متعددة الخدمات، حيث تم طرح ملف الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب بعدد من الجماعات الترابية التابعة لإقليم سطات، وهي الإشكالية التي أثارت استياءً متزايدا لدى السكان، خصوصاً في فصل الصيف، حيث تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية.
الزيارة شكلت فرصة أيضا للتواصل المباشر مع المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – قطاع الماء، حيث تم التأكيد على ضرورة معالجة الخلل المسجل في التزويد بالماء، وضمان استمرارية الخدمات دون انقطاع. وتم الاتفاق، بحسب المعطيات المتوفرة، على عقد لقاء عمل خلال الأسبوع المقبل لتدارس مختلف النقاط العالقة، وتتبع الإجراءات التي سيتم اتخاذها على أرض الواقع.
وتأتي هذه المبادرات في سياق تزايد مطالب ساكنة إقليم سطات بتحسين جودة الخدمات الصحية والمرافق الأساسية، ودعوة المنتخبين إلى مزيد من الحضور الميداني والترافع الفعلي من داخل المؤسسات وخارجها، وهو ما لقي تفاعلا إيجابيا بعد هذه الزيارة المفاجئة التي فتحت آمالاً جديدة لدى المواطنين بإمكانية إصلاح الأعطاب المتراكمة في عدد من القطاعات الحيوية.
وينتظر أن تُثمر هذه الدينامية تحركات عملية في المدى القريب، خاصة بعد التزام الأطراف المعنية بعقد لقاءات متابعة، وسط دعوات إلى تنزيل قرارات ملموسة تضع حدا لمعاناة المواطنين، وتعيد الاعتبار للمرفق العمومي في مدينة سطات ونواحيها.