الاستقلال بجهة بني ملال على فوهة بركان
في الوقت الذي يطمح فيه نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، لتحقيق نتائج متقدمة في جميع جهات البلاد، يعيش الحزب في جهة بني ملال خنيفرة جمودا تنظيميا، حيث تراجعت شعبيته بصورة لافتة.
فبعدما فاز في الاستحقاقات الجماعية والغرف المهنية والبرلمان بمناصب يحسد عليها، تراجع حزب الاستقلال، في الآونة الأخيرة، بشكل ملحوظ، مع انقسام حادّ في صفوف مناضليه في خنيفرة وخريبكة، ومع ذلك لم يتحرك نزار بركة، الأمين العام للحزب، لرأب الصدع ورد الاعتبار لمناضله عضو مجلس جهة بني ملال خنيفرة والرئيس السابق لمجموع الجماعات.
وحسب مصدر الجريدة فان يونس بن سلام كاتب فرع حزب الاستقلال يقول إن منسق الحزب يدير شؤون التنظيم بهاتفه، يزكي من يريد ويطرد من يريد، مثلما وقع في إقليم خريبكة مع مناضلي الشبيبة الاستقلالية، حيث عرف الحزب إقليميا هجرة جماعية إلى حزب الأصالة والمعاصرة، كما لم يستطع استقطاب شخصيات مرموقة ولا منتخبين ولا فعاليات مدنية، بعقر داره الفقيه ابن صالح، فهو يعمل بمجموعة مغلقة لا تسمح ببروز أسماء جديدة.
وأضاف المصدر ذاته أن الحزب في إقليم أزيلال يضم ثلاثة برلمانيين من أصل ستة ومجموعة من المنتخبين، ومع ذلك لم يستطع المنسق ولا المفتش الإقليمي تجديد فرعي دمنات وأزيلال واستقطاب من يسمونهم “الأعيان” والتواصل مع الغاضبين بدمنات، إذ ظلت القيادة الإقليمية تدعي قوتها بتقارير على الورق لا تغني ولا تسمن من جوع، مما ينذر بنتائج سلبية قد تكون صادمة، خصوصا وأن قلعة الحزب في بني عياط، التي يوجد بها البرلماني السابق، باتت مهددة، بعدما اختار كتاب فروع وأعضاء المجلس الوطني الانكفاء في الظل، وانتظار نهاية السنة لاتخاذ القرار المناسب.
وفي سياق متصل ينتظر المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال ببني ملال، عمل شاق ببلدية بني ملال، لإيجاد “كوموندو” قادر على تجاوز نكسات الماضي، إذ لم يحصل حزب الاستقلال، كما هو معروف، على العتبة في الاستحقاقات الجماعية السابقة.
