الإقصاء يطال فئة عريضة من أبناء إقليم سطات في مباريات الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء للشاوية
مرة أخرى و في خطوة ليست هي الأولى من نوعها ، لم تولي الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء للشاوية الاهتمام المطلوب لحاملي الشهادات و الدبلومات من أبناء إقليم سطات ، كما تشير إلى ذلك اللوائح الرسمية لمرشحي مباريات توظيف 35 منصب في درجات و تخصصات مختلفة و المزمع تنظيمها في 27 غشت 2022.
فبمجرد إطلالة على اللوائح المشار إليها و التي تم الإعلان عنها بموقع ” الوظيفة مروك ” و في مختلف التخصصات يتضح خلو أغلب اللوائح من أسماء لأبناء الإقليم مع ظهور أسامي بعض المترشحين من ذوي الرمز ” W ” في بعض اللوائح غير أنها معدودة على رؤوس الأصابع ، في إشارة واضحة إلى إقصاء ممنهج لهذه الفئة الجوهرية في المجتمع و أساس تطوره ونمائه و ازدهاره ، خاصة في ظل انتظار أصحاب التخصصات المتبارى عليها لسنوات من أجل المشاركة في هذا التباري واضعين آمالهم على مبدإ تكافئ الفرص و النزاهة و المصداقية بغية ولوج سوق الشغل غير بعيد عن مساقط رؤوسهم.
و عليه ينبغي الوقوف لطرح سؤالين رئيسيين ، هل إقليم سطات و مدينته الجامعية لم ينجبا كفاءات شابة رغم العدد الهائل من خرجي جامعة الحسن الأول ، إضافة لخرجي المعاهد العليا و مؤسسات التكوين المهني سواء المتواجدة بعاصمة الشاوية أو بمختلف المناطق التابعة للإقليم ، أم أن هناك جهات تتحكم في خريطة التشغيل ب” RADEEC ” ؟؟
إقصاء لا يمكن الإجماع على عفويته بشكل مطلق سواء ارتباطا بنتائج المراحل الانتقائية التي تثير الجدل كل سنة أو أخذا بعين الاعتبار لعلامات الاستفهام الكبرى التي طرحت بخصوص الشركة ” السعيدة الحظ ” ، المراكشية المقر ، و التي نالت لمرات متتالية الثقة لتدبير مراحل هذه المباريات ” العمومية ” ، علما أن العديد من المتتبعين و المهتمين يتمنون صادقين أن لا تكون هذه المباريات شكلية أو صورية فقط كما وقع في مباريات سنوات مضت حينما حسم الأمر في المناصب قبل مسرحيات التباري.
و إذا كانت هذه الأمور قد وقعت في ظل صمت و غض طرف لجن المراقبة و الرقابة التابعة لمختلف المصالح المحلية و الإقليمية ذات الصلة ، فمن المفروض أن تتسم لجن الوزارة الوصية و المؤسسات التي تربطها علاقات بهذه المباريات باليقظة المطلوبة و بالرزانة الكافية للحد من كل الممارسات المشبوهة التي تقضي على آمال البعض و لو كان مستحقا خلافا للقوانين المتعارف عليها و لأبجديات التباري الشريف و النزيه مادام أن مبدأ تكافئ الفرص أساس لضمان حقوق المتنافسين من أبناء الوطن.