ارتفاع وفيات المواليد الجدد بمستشفى سطات… أين الخلل؟؟

ارتفاع وفيات المواليد الجدد بمستشفى سطات… أين الخلل؟؟
مجلة 24 - سطات

كشفت مصادر مجلة 24 أن وفيات المواليد الجدد تعرف ارتفاعا بقسم الولادة التابع للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات بشكل لفت انتباه العديد من المهتمين ، و هو الموضوع ذاته الذي طرحت بخصوصه تساؤلات عديدة ليس فقط من قبل الأسر التي فقدت مواليدها بل حتى من لدن زوار مقبرة ” الطويجين ” التي تتم بها أغلبية عمليات الدفن ، و انصبت جل الأسئلة حول الأسباب الرئيسية لهذا الارتفاع المخيف و حول مكامن الخلل و ماهية الخدمات التي يقدمها قسم قطاع الأم و الطفل بمستشفى سطات .

في ذات السياق ، عاينت مجلة 24 في زيارة قامت بها للمقبرة المذكورة ، عددا كبيرا من القبور لمواليد حديثي الولادة كانت أمهاتهم قد خضعن لعمليات وضع بمستشفى الحسن الثاني ، لكنهم فارقوا الحياة لأسباب ترتبط بما هو قبل أو بعد الوضع ، و هو ما يزكي فرضية تردي الخدمات بقسم قطاع الأم و الطفل و غياب تفعيل الضمير المهني لبعض العاملات به و عدم قيامهن بواجباتهن و بما يلزم تجاه النساء اللواتي يقصدن هذا المرفق ، حتى أن هذا القسم أصبح يطلق عليه عبارة ” الداخل مفقود و الخارج مولود”.

في سياق متصل ، عبر بعض الأزواج في لقاء بمجلة 24 ، أن المعاملة القاسية و الإهمال و الرشوة و الزبونية لا زالت لم تفارق قاموس بعض العاملين بقسم الولادة بمستشفى سطات ، و حتى السيدة الحامل الفقيرة يطلب منها مبلغ 500 درهم أو أكثر في مقابل تلقيها الاهتمام و العناية اللازمة ، في أبشع صور المعاملات اللاإنسانية التي لا تمت للتطبيب بصلة و التي تتطلب من القائمين على هذا المركز الاستشفائي الإقليمي الضرب بأيدي من حديد على هذا النوع من مصاصي دماء الفقراء.

و جدير بالذكر أن المرصد الوطني لتخليق الحياة العامة و محاربة الفساد و حماية المال العام ، كان قد وقف في وقت سابق على قضية تسلم إحدى الممرضات بالقسم السابق الذكر لرشوة قيمتها 500 درهم و تم ضبطها في حالة تلبس نجم عنه توقيف المعنية بالأمر عن العمل بعد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقها.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *