أضرار و معاناة يومية لساكنة دواوير بجماعة سيدي العايدي بسبب المياه العادمة التي تصرها إليهم مدينة سطات

أضرار و معاناة يومية لساكنة دواوير بجماعة سيدي العايدي بسبب المياه العادمة التي تصرها إليهم مدينة سطات
مجلة 24 - عبد الصمد بياضي

تعيش مجموعة من دواوير جماعة سيدي العايدي و خاصة المجاورة لما يعتبر مشروعا لمعالجة المياه العادمة القادمة من مدينة سطات ، معاناة يومية حقيقية بسبب الراوئح الكريهة المنبعثة منها و أسراب الحشرات ذات الأجنحة بشتى أنواعها التي تجد في هذه المحطة أوساطا ملائما لتكاثرها و عيشها و انتشارها يصل إلى منازل الساكنة.

فخلافا لما تم الترويج له قبل إنشاء هذا المشروع من قبل الجهات القائمة عليه ، كونه سيعود بالنفع على المنطقة و سيشغل يد عاملة مهمة ، تحولت حياة الدواوير المجاورة لهذه الأحواض الخاصة بمعالجة المياة العادمة إلى جحيم ، و بات الهدوء و الراحة و النوم أدنى المتمنيات بالنسبة لساكنة المنطقة ، في وقت يتحدث فيه البعض عن أخطار تهدد صحة المواطنين و إصابة نسبة مهمة من السكان بأمراض تنفسية مزمنة تتطلب استعمال أدوية طبية باستمرار و خاصة في صفوف الأطفال و الشيوخ.

و تساهم المياه العادمة التي تصدرها مدينة سطات إلى التجمعات السكنية القروية المجاورة لهذه المحطة المشؤومة ، و خاصة دواوير كل من أولاد ساعد و اغرابة و لورارقة بدرجة أولى و دواوير أخرى بدرجة أقل ، في انبعاث الروائح الكريهة و انتشار الناموس و الباعوض و حشرات مضرة يمكنها الانتقال من مكان لآخر بسهولة ، علاوة على إلحاق أضرار جسيمة بالبيئة و تلويث الفرشة المائية و التأثير على تربة الأراضي الفلاحية و قيمتها المالية ، و من تم تهديد سلامة و صحة المواطنين و مصادر عيشهم ، حتى أن البعض أصبح يفكر في الهجرة.

كثيرة هي الأسئلة التي تطرحها اليوم ساكنة تلك الدواوير المتضررة ، مفادها :

هل من إجراءات يمكن اتخاذها من قبل القائمين على المشروع لحماية السكان ؟

و إذا كان الوقت متأخرا للقول بأن اختيار موقع المشروع لم يكن مناسبا ، لماذا تم تشييد الأحواض فوق الأرض عارية غير مغطاة ؟

ما موقف منتخبي المنطقة و جمعيات و حماة البيئة من هذا المشروع المشؤوم ؟

أما السؤال الجوهري الذي ينبغي طرحه فهو إلى متى ستستمر معاناة الساكنة ؟

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *