مشاريع تنموية جديدة بجماعة تغجيجت تعزيز البنية التحتية ومواجهة الفيضانات

في إطار الاحتفال بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، وبمناسبة الدورة الـ19 للمهرجان الوطني للتمور، أشرف والي جهة كلميم وادنون، الناجم أبهاي، رفقة وزير التجهيز والماء، نزار بركة، ورئيس جماعة تغجيجت، على تدشين عدة مشاريع تنموية هامة بجماعة تغجيجت يوم الجمعة 8 نونبر 2024. حضر هذا الحدث الهام عدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين، بالإضافة إلى شخصيات مدنية وعسكرية، حيث تم تسليط الضوء على المشاريع التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتقديم حلول وقائية لمواجهة مخاطر الفيضانات التي تعاني منها المنطقة.

شملت المشاريع المُدشنة تحسين شبكة الطرق والمياه، بالإضافة إلى إنشاء منشآت وقائية تهدف إلى حماية المواطنين من آثار الفيضانات التي تعد من التحديات البيئية الكبرى في المنطقة. في هذا السياق، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والنقل بكلميم أن هذه المبادرات تعكس التزام الحكومة بتعزيز التنمية المستدامة في المناطق القروية، مع توفير ظروف عيش أفضل للسكان، مشددا على أهمية التنسيق بين الفاعلين المحليين والجهويين لتحقيق الأهداف التنموية.

من جهته، دعا السيد جامع اغرابي، رئيس المجلس الجماعي لتغجيجت، الشباب والمجتمع المحلي إلى الانخراط في هذه المشاريع والمساهمة في إنجاحها، مشيرا إلى أن التنمية لا تقتصر على البنية التحتية فحسب، بل تشمل أيضا تعزيز المهارات المحلية ورفع القدرات الاقتصادية للمنطقة. كما أشار إلى الدور المهم الذي يلعبه مهرجان التمور في دعم الاقتصاد المحلي وتسليط الضوء على منتجات الواحة الشهيرة.

إلى جانب تدشين المشاريع، شهدت واحة تغجيجت انطلاق فعاليات الدورة الـ19 لمهرجان موسم التمور، الذي يعتبر من أبرز الفعاليات الثقافية والاقتصادية في المنطقة. المهرجان، الذي عرف حضور عدد كبير من الزوار المهتمين بالفلاحة والمنتجات المحلية، كما جمع بين التراث والحداثة عبر مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية والتراثية التي تعكس العادات والتقاليد المحلية.

المهرجان لا يقتصر فقط على عرض التمور، بل يشمل أيضا معرضا للمنتجات الفلاحية المحلية، والذي يهدف إلى دعم التعاونيات المحلية، وتحسين جودة منتجاتها وتسويقها بشكل أفضل، مما يوفر فرص عمل موسمية لأبناء المنطقة. كما يشكل المهرجان مناسبة لتعزيز مكانة تغجيجت كوجهة سياحية فريدة ضمن جهة كلميم وادنون، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي.

بهذا الحدث، يكون مهرجان التمور قد نجح في إبراز التراث الفلاحي العريق لمنطقة تغجيجت، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، فضلا عن الترويج للمنتجات المحلية على الصعيدين الوطني والدولي.