رئيسة جماعة سطات تستنفر رؤساء المصالح للحد من ظاهرة “الموظفين الأشباح”
في خطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط الإداري وتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، قامت رئيسة جماعة سطات، السيدة نادية الفاضمي، بتحريك رؤساء المصالح داخل الجماعة لتفعيل الرقابة الداخلية بعد توصلها بإخبارية تشير إلى غياب عدد من الموظفين عن مكاتبهم لفترات طويلة. ويأتي هذا التحرك على خلفية شكايات من المواطنين حول تعطل مصالحهم وتأخر الخدمات الإدارية في بعض المقاطعات، مما أثار موجة من الاستياء في صفوف السكان.
وقد شُكلت لجنة تحقيق تتولى مهام التفتيش ومتابعة حضور الموظفين في مكاتبهم، حيث باشرت زيارات ميدانية شملت عدة مقاطعات بالمدينة للوقوف على حجم هذه الظاهرة، التي باتت تعرف بظاهرة “الموظفين الأشباح”. وأثناء هذه الزيارات، رُصدت حالات غياب غير مبرر لعدد من الموظفين، ما استدعى إصدار استفسارات رسمية لهم للوقوف على أسباب غيابهم.
وأكدت السيدة الفاضمي، في تصريحاتها لمجلة 24، أن هذه الإجراءات تأتي في إطار حرصها على تحقيق الشفافية وتكريس مبادئ الحوكمة الرشيدة داخل المؤسسات العامة. وأضافت أن ظاهرة الموظفين الأشباح ليست فقط مخالفة لقوانين العمل، بل إنها تمس بحقوق المواطنين الذين يعانون من تعطيل مصالحهم نتيجة لتغيب الموظفين المكلفين بخدمتهم.
ووفقًا للمصادر المقربة من الجماعة، فإن اللجنة المشكلة ستقوم بإعداد تقرير شامل عن نتائج زياراتها، سيتم عرضه على مجلس الجماعة خلال الاجتماع المقبل، للوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة واقتراح الحلول المناسبة. ومن المرتقب أن تتخذ الجماعة إجراءات صارمة بحق المتغيبين دون مبررات مقبولة، والتي قد تصل إلى حد الخصم من الرواتب أو التوقيف عن العمل.
وتشير بعض الآراء إلى أن هذه الخطوة قد تكون رسالة واضحة من السيدة الفاضمي إلى كل من يتهاون في أداء واجبه تجاه المواطن، وأن الجماعة ماضية في إصلاح منظومة العمل وتفعيل مبدأ المحاسبة.
