بعد احتجاج ساكنة دوار أولاد عبد الصادق ضواحي سطات للدفاع عن السلامة الصحية..صاحب مشروع لتربية الدواجن يتوجه للقضاء
عملا بمقولة ” أنا و الطوفان من بعدي ” رفض مستثمر كل الأشكال المعارضة و الانتقادات الموجه ضد مشروعه المتعلق بإحدات اسطبلات لتربية الدواجن بدوار أولاد عبد الصادق جماعة سيدي أحمد الخذير ببني مسكين الغربية دائرة البروج بإقليم سطات ، بما فيها الاحتجاجات السلمية لساكنة المنطقة دفاعا عن حقها في السلامة الصحية و حماية مصادر عيشها.
في هذا السياق ، و بعد تنظيم ساكنة الدوار المذكور لوقفة احتجاجية في احترام تام للقوانين الجاري بها العمل و اعتبارا لكون الاحتجاج السلمي حق دستوري مشروع ، وذلك على إثر منح السلطات المختصة ترخيصا لمستثمر روجت قيل أنه “من أصول عراقية ” لإقامة اسطبلات متخصصة في تربية الدواجن دون احترام الشروط الضرورية المتعلقة ببعد المشروع عن منازل السكان و مصادر قوتهم اليومي ، توجه المعني بالأمر للقضاء لرفع دعوى مفادها أن ساكنة الدوار منعته من إنشاء مشروعه و احتجت بالقرب من عقاره و رفعت شعارات تدافع فيها عن حقوقها المشروعة حفاظا على حياة الأسر و أطفالها و مواشيها و كل ما من شأنه التأثير على مصادر عيشها.
في ذات السياق ، لم تقف خطوة المستثمر عند متابعة ذوي الحقوق بل وصلت إلى حد متابعة المنابر الإعلامية التي غطت الحدث المتعلق بالوقفة الاحتجاجية بعيدا عن تصوير و توثيق شكل و مضمون المشروع ، في إشارة واضحة إلى تعنت المعني بالأمر و استعلائه و محاولته لاستغلال النفوذ من جهة ، و إلى عدم إلمامه بقوانين مهنة الإعلام و ما يقوم به من أدوار مهمة في تنوير الرأي العام و نقل الأخبار بكل حيادية من جهة ثانية.
في سياق متصل لازالت ساكنة المنطقة متمسكة بمطالبها موجهة رسائل مباشرة إلى كل من عمالة إقليم سطات و السلطات المحلية و جماعة سيدي أحمد الخدير ، موضحة أنها ليست ضد إقامة أي مشروع آخر كالأغراس و المنتوجات الزراعية باستثناء مشروع تربية الدواجن الذي ستترتب عنه لا محالة أضرار صحية و بيئية تكون نتائجها و خيمة على حياة رعايا صاحب الجلالة بالمنطقة ، مشيرة أنها مستعدة لمواصلة النضال و الوقوف في وجه أي جهة كانت تريد تحقيق مصالحها الشخصية على حساب صحة و حياة المواطنين.