التنافس على رئاسة جماعة سطات: صراع سياسي واتهامات بالتدخل الخارجي
علمت مجلة 24 من مصادر موثوقة أن المنافسة على رئاسة جماعة سطات قد بلغت مراحل متقدمة، حيث وضعت المستشارة نادية الفاضمي، مرشحة حزب الاستقلال، و المستشار بوشعيب الأممي، مرشح حزب الاتحاد الدستوري، ترشيحاتهما للفوز بمنصب رئيس الجماعة. ورغم مرور عدة أيام على بدء العملية الانتخابية، لا تزال الاجتماعات الماراثونية مستمرة في محاولة لاستقطاب أعضاء المجلس إلى صفوف الأغلبية أو المعارضة، مما يعكس حدة الصراع السياسي في المدينة.
وفقًا للمصادر، فإن هناك جهات سياسية خارجية عن المجلس تحاول التأثير على نتائج الانتخابات من خلال الضغط على بعض أعضاء المجلس، بهدف تحقيق مصالح شخصية أو خدمة أجندات معينة. هذه التدخلات تطرح تساؤلات حول مدى علم السلطات المحلية بما يحدث خلف الكواليس، وما إذا كانت ستتدخل لفرض الشفافية في هذه العملية الحساسة.
وفي ظل هذا الصراع السياسي والضغوطات المزعومة، تبقى مصالح مدينة سطات معلقة إلى أجل غير مسمى. تعطل القرارات الهامة وغياب قيادة قوية قد يعرقل تنفيذ المشاريع التنموية التي تحتاجها المدينة. يبدو أن سكان سطات سيظلون في حالة انتظار حتى تتضح الصورة النهائية وتُحسم الرئاسة.
تظل معركة رئاسة جماعة سطات مفتوحة على كل الاحتمالات، ومع استمرار الضغوط والتدخلات، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستتمكن الأحزاب المتنافسة من الوصول إلى اتفاق يحقق مصلحة المدينة، أم أن الصراع سيطول على حساب التنمية؟