اقليم خنيفرة .. ثلثا أعضاء المجلس الجماعي يسحبون الثقة من رئيس جماعة مولاي بوعزة

في ضوء الأزمة التي يعيشها مجلس جماعة مولاي بوعزة بإقليم خنيفرة، والتي أرخت بظلالها على أشغال الدورة العادية لشهر اكتوبر، المنعقدة صباح اليوم الثلاثاء 4 اكتوبر الجاري، على الساعة العاشرة صباحا، والتي قاطعها عدد من الأعضاء ومستشاري المجلس الجماعي، تلاها بيان لهم، يتضمن مجموعة من الأسباب التي دفعتهم لسحب الثقة من رئيس المجلس الحالي.
وأكد ساحبو الثقة من الرئيس أن قرارهم جاء بعد مرور حوالي سنة على انتخاب رئيس جديد بالجماعة الترابية مولاي بوعزة، والجماعة الترابية تعيش على وقع هدر الزمان التنموي لأسباب يتحملها رئيس المجلس شخصياّ.
وأوضح البيان الذي توصلت “مجلة24” بنسخة منه، لهجة واضحة لخصت اسباب سحب ثقة ثلثي أعضاء المجلس من الرئيس، أنه “في خضم التأزم الكبير و التردي الصارخ للأوضاع التدبيرية و التسييرية من داخل جماعة مولاي بوعزة، و في ظل المتابعات القانونية و التصرفات العنيفـة والسلوكات الهوجاء التي أقدم عليها رئيس مجلس الجماعة الترابية مولاي بوعزة و التي جعلته عرضة للمساءلة و المتابعة أمام أنظار العدالة (الضرب والجرح بواسطة سلاح)، أضحت العشوائية والارتجالية عنوانا عريضا لسياسة المجلس الجماعي الذي غدا رئيسه المدعو ( إ.م) ينتهجها عن قصد مثيرا النعرات القبلية و العنصرية بين قبيلة البوعزاويين و قبيلة أيت شعو، و ذلك برفضه فتح المسالك و المعابر الطرقية وتعبيدها لقبيلة على حساب أخرى، بسبب اختلافه مع ممثلي دوار أيت ايدير و دوار أيت إبراهيم وعدي”.
ويضيف البيان “هذا ، علاوة على تعطيله مصالح المواطنين و المرتفقين خاصة في قطاع التعمير حيث تناسلت الشكايات حول تردي الخدمات بهذا المرفق الحساس، أو غيره من القطاعات التسييرية ذات الصلة بالمعيش اليومي للمواطن البوعزاوي كالشاحنة الصهريجية التي تخضع لمنطق الزبونية و المحسوبية و كذا تراكم الأزبال والنفايات و الكلاب الضالة و تلوث المشهد البصري للبلدة و احتلال الملك العمومي الأخذ في التنامي في الأونة الأخيرة، ناهيك عن البؤر السوداء والنقط المظلمة بسبب الأعطاب المتتالية لشبكة الإثارة العمومية، بالإضافة إلى سياسة الأذن الصماء في حق كافة الفعاليات الجمعوية بما فيها الهيئة الاستشارية للمساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع و تعطيل منح جمعيات المجتمع المدني كالجمعيات الرياضية و جمعيات النقل المدرسي و جمعية دار الأمومة و التأخر الكبير في صياغة برنامج عمل الجماعة مما سيعرقل لا محالة مسار التنمية ببلدة مولاي بوعزة”.
وأورد موقعوا ذات البيان “ان هذه الممارسات و السلوكات التي استنكرناها مرارا و تكرارا و عبرنا عن رفضنا لها في غير ما مرة ما تزال تستفحل وتتوق يوما بعد يوم، بيد أنك قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرماد . و بناء عليه و لاعتبارات أخرى متعددة في مقدمتها السداد الأفق السياسي و غياب روح و تمادي الرئيس في غيه و ضلاله؛ نعلن نحن أعضاء مجلس الجماعة الترابية مولاي بوعزة عن سحب الثقة من رئيس مجلس الجماعة الترابية مولاي بوعزة ، و عن مقاطعتنا كافة الدورات العادية و الاستثنائية للمجلس الجماعي ، كما تعبر للرأي العام المحلي عن أسفنا الشديد لما آلت إليه الأوضاع و عن تشبثنا بمواقفنا المسؤولة و النابعة من قناعة عميقة و راسخة بتغليب المصلحة العامة و الفضلى للبلاد والعباد”.