مفتشية حزب الاستقلال بسطات تعقد دورتها العادية في سياق القرار الأممي الأخير الداعم لمغربية الصحراء

مفتشية حزب الاستقلال بسطات تعقد دورتها العادية في سياق القرار الأممي الأخير الداعم لمغربية الصحراء

تستعد مفتشية حزب الاستقلال بإقليم سطات لعقد الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب، يوم الأحد 23 نونبر 2025 بفضاء بساتين على الساعة العاشرة صباحا، في لحظة سياسية خاصة تتزامن مع الزخم الوطني الكبير الذي رافق القرار الأممي الأخير المؤكد لمغربية الصحراء والداعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل جاد وواقعي للنزاع المفتعل.

الدورة تُنظم تحت شعار: “مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية ورهانات المغرب الصاعد”، وهو شعار يحمل دلالات استراتيجية تتماشى مع التطورات الإيجابية التي سجلتها القضية الوطنية داخل أروقة الأمم المتحدة، خصوصا بعد الاعتراف المتزايد بالموقف المغربي والدعم المتصاعد لمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الإطار الوحيد القابل للتطبيق.

وسيترأس هذا اللقاء عضو اللجنة التنفيذية والقيادي الاستقلالي عبد المجيد الفاسي، الذي من المرتقب أن يُقدم عرضا سياسيا شاملا يتناول خلفيات القرار الأممي الجديد، وأبعاده الجيوسياسية، وانعكاساته على مسار التنمية بالأقاليم الجنوبية وعلى موقع المغرب في محيطه الإقليمي والدولي.

كما ستُشكل الدورة مناسبة تنظيمية وسياسية لفتح نقاش داخلي موسع حول رهانات المغرب الصاعد، ولا سيما تعزيز الجهوية المتقدمة، وتقوية الحكامة الترابية، واستثمار المناخ الإيجابي الذي خلقه النجاح الدبلوماسي المغربي لفتح آفاق جديدة للتنمية، سواء على المستوى الوطني أو على مستوى إقليم سطات.

وسيتم خلال أشغال الدورة الوقوف على أداء الهياكل الحزبية بالإقليم، وتقييم البرامج التنظيمية، وبحث سبل تطوير آليات التواصل الحزبي، بما ينسجم مع الدينامية الوطنية التي يقودها الحزب دفاعا عن الثوابت الجامعة وفي مقدمتها الوحدة الترابية.

وتأتي هذه المحطة التنظيمية لتجدد التزام حزب الاستقلال بإقليم سطات بالمساهمة في ترسيخ الوعي السياسي، وتعزيز التأطير، وتمتين الجبهة الداخلية، انسجاما مع الدور التاريخي الذي لعبه الحزب في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، وفي دعم مشروع الحكم الذاتي باعتباره نموذجا متقدما للحكم الترابي وجسرا نحو مغرب قوي ومتقدم.

وبذلك، يشكل هذا اللقاء مناسبة للتأكيد على أن القرار الأممي الأخير ليس مجرد انتصار دبلوماسي فحسب، بل محطة جديدة تدفع المغرب نحو آفاق أوسع على مسار مغرب صاعد، موحد، وقادر على تحويل المكتسبات السياسية إلى إنجازات تنموية ملموسة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *