محمد غياث: حين يتحول البرلماني إلى ضميرٍ حي لجهة الدارالبيضاء – سطات

محمد غياث: حين يتحول البرلماني إلى ضميرٍ حي لجهة الدارالبيضاء – سطات
هراوي نورالدين

في زمنٍ يتهم فيه العمل البرلماني بالغياب عن نبض الشارع، يبرز “محمد غياث” كنموذج مختلف، صوت رجالي صلب، لا يكتفي برفع الشعارات داخل قبة البرلمان، بل ينزل إلى الميدان ويصغي للناس وللسكان. نائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار بدائرة سطات، لكن انتماءه الأول يظل للمواطن، أينما وجد.
نائب الأسئلة الجريئة والمواقف الحازمة
منذ انتخابه في اقتراع 8 شتنبر، أبان “السيد غياث” عن دينامية لافتة؛ العشرات من الاسئلة الكتابية، والعشرات من التدخلات الشفوية، تغطي طيفا واسعا من القضايا المرتبطة بالحياة اليومية للسكان وللمواطن عموما؛ هذا الزخم البرلماني لا ينبع من خلف الكواليس، بل من ساحة الميدان؛ من زياراته المتكررة للأحياء الشعبية وللقرى و للمباشر، والدائرة الانتخابية بسطات التي يمثلها، من إنصاته الدقيق، ومن إيمانه بأن النائب ليس متحدثا باسم الحزب، بل ممثلا لصوت الناس. وموصلا له الى الجهات الرسمية والمسؤولة….
حين غابت الوجوه.. يحضر غياث
في عدة قضايا ذات طابع اجتماعي تخدم السكان، او قضايا ذات طابع استثماري تنموي، ظهر النجم البرلماني “محمد غياث” في الصفوف الأمامية، كأول برلماني يتنقل إلى عين المكان. لم يكن في زيارة بروتوكولية، بل في مهمة إنسانية، يستمتع، ويواسي، وينقل المعاناة إلى قبة البرلمان. او إلى المسؤول الوزاري مباشرة وكأنه هناك يقول: “البرلماني لا يتغيب عند الأزمات او القضايا التي تهم المواطن، ولا تهمه فرجة المواسم والمهرجانات او ضربات التبوريدة او حملات انتخابية سابقة لأوانها من ريع أنشطة المواسم على حساب خدمة البنية التحتية شبه الغائبة بالعالم القروي
صوت وطني وعربي ودولي لا يساوم على القضايا الوطنية
في البرلمان المغربي او البرلمانات التي يحضرها، لم يكن مجرد عضوا في إحدى اللجن، اجتماعية، او اقتصادية او غيرها، بل كان صوتا مغربيا عاليا في وجه مناورات خصوم الوحدة الترابية. ينتصر لقضية الصحراء المغربية بجرأة، وسجلت له مواقف أقضت مضاجع الإعلام الجزائري، إلى درجة وصفه من بعض المنابر “بـالعدو العنيد”. وهذا لم يزده إلا صلابة، فالحضور الخارجي بالنسبة له او في المحافل الدولية، ليس وجاهة دبلوماسية بل مسؤولية وطنية. ولخدمة الوطن
قلبه على القضية الفلسطينية… والبعد الإفريقي
في العديد من الدول التي زارها في إطار الديبلوماسية البرلمانية الموازية، او تكليفه بخدمة إحدى القضايا الوطنية، أو خلال أشغال الاتحاد البرلماني الدولي او زيارات تندرج في الانفتاح على الدول الافريقية برؤية التزام إفريقي مشترك، رفع البرلماني “غياث ” صوته دفاعا عن الفضية الفلسطينية برؤية حزبه أو برؤية حزبية. او بمنظور حزب الحمامة كما في يخدم الشأن الافريقي، وطالب دائما بإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والأزمات الافريقية في المحافل الدولية وفق ما تتبناه الحكومة المغربية والوزارة الوصية من مواقف وقرارات عادلة تخدم جميع الاطراف؛ إذ لم تكن تلك مجرد كلمات بروتوكولية، بل صدى لعمق وطني صادق يدرك معنى الوجع الإنساني، ويعرف كيف يحوله إلى موقف. ويخدم الصالح المغربي.

سياسية بنفس جمعوي.. ومسار متعدد الأبعاد
“محمد غياث” ليس فقط سياسي يمارس مهامه من خلف المكاتب؛ بل هو ناشط جمعوي منذ سنوات، ظل على عهده بتنظيم القوافل والمبادرات الإنسانية، خصوصا الموجهة للطبقة المجتمعية الهشة؛ و للنساء المعوزات. بهذا التوازن، أضحى مثالًا لنائب برلماني يحمل في يده ملفات القوانين، وفي يده الأخرى نبض المواطن، أو نبض الشارع وما يخدم مصالحه
ليس بحاجة للكاميرات كي يسمع صوته ولا إلى الشعارات ليقنع جمهوره. “محمد غياث”، النائب الذي أثبت أن السياسة يمكن أن تكون فعلا نزيها، وصوتا جريئا، ويدا ممدودة نحو المواطن قبل أن تصافح المنصات الرسمية.
في جهة الدار البيضاء – سطات، هو البرلماني الذي يراهن عليه المواطن قبل الحزب. وهو من امثال البرلمانيين القلائل الذين ينتظرهم العامل الجديد “محمد علي حبوها” على إقليم سطات وهما يتقطاعان في العديد من نقط التحرك التنموي، وخدمة جنب إلى جنب في الاوراش التنموية المنتظرة بإقليم سطات، وإخراجه من حالة الجمود والركود والتخلف التنموي الذي طاله لسنوات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *