محمد أوزين يرد على عمر الشرقاوي: “جهبذ الفايسبوك” يختلق الفضائح للإثارة
نورالدين ثلاج- مجلة24
يبدو أن القيادي الحركي ووزير “الكراطة”، محمد أوزين لم يستسغ ما جاء في تدوينة المحلل السياسي، عمر الشرقاوي، عندما انتقد الأخير استفادة النائب الأول لرئيس مجلس النواب من زراعة شعر مجانا بتركيا، حيث رد وزير “الكراطة” على التدوينة بوصف منتقده ب” جهبذ الفايسبوك”، أي العارف والخبير بالفايسبوك وهي عبارة تصغير واحتقار وتقزيم لعمر الشرقاوي.
واستهل محمد أوزين تدوينته بعبارة أقل ما يقال عنها إنها تعبير عن عدم تقبله للانتقاد من محلل سياسي وأستاذ جامعي يتابعه الآلاف من المؤثرين الفايسبوكيين، فخاطبه قائلا: فعلا “لا قراية لا فهامة لا نقيل مزيان”… هذا ما يقع عندما يتحول العلامة،الجهباذ، الجهبذ، المحلل، الخبير الناقد الفيلسوف المنظر إلى “قناص” sniper يتحين الفرص ليطلع علينا بتغريدة يروم من خلالها جمع “اللايكات” التي تشفي “أناته” ويكرس دوره “البطولي” الذي لا يضاهى فوق بوديوم الفهامة. قد أتفهم أسئلة الرمضاني في محاور عدة حول شخصية ضيف برنامجه “مع الرمضاني”, وقد أتفهم تجاوب المشاهدين مع ذلك”.
وتابع أوزين:” لكنني لا أجد تفسيرا لمن يضع نفسه في خانة المثقفين الباحثين الأكاديميين حبيس شعيرات، وليس حتى شعر أوزين في برنامج تناول قضايا عدة، ولم يحتفظ جهباذنا إلا بقشور الشعر والزغب”.
وأضاف:”أما عن الوفد البرلماني التركي، فقد سردت بكل صدق ماحدث وبكل شفافية استحضارا للتعاقد الأخلاقي مع المشاهدين، علما أن عملية زرع الشعر في تركيا تبقى في المتناول مقارنة مع دول أخرى باعتبار دعم الدولة للسياحة العلاجية ببلاد الأناضول”.
وزاد:”كان جوابي مقتضبا عن سؤال المضيف: كيف جاءت الفكرة؟ دون الدخول في التفاصيل! وإذا كانت تهمك تفاصيل شعر أوزين سأمدك بها لعلك تجد راحتك وتشفي غليلك في جزئياتها… قلت “فابور” لأنني كنت مع صديق مغربي قريب قام بتسديد المستحقات قبل إنهاء العملية! فهل تعتبر هذا ريعا أيضا! ثم كيف لوفد قابلته 10 دقائق أن يسدد مستحقاتك؟ وعلى أي أساس؟ هم فقط أكثر ذكاء وهم يروجون لتشجيع السياحة العلاجية ودعوة للإستفادة من التجارب الرائدة لتركيا في المجال الصحي”.
وقال أوزين في تدوينته:” لعلم جهباذنا أن النظام الداخلي لمجلس النواب عبد ربه كان ضمن الفريق الذي سهر عليه ويعرف ثناياه وجزئياته…كنت سأتفهم لو أن جهباذنا أخذ بعض الوقت لطرح السؤال الصحيح والحصول على الجواب الدقيق، فما جاء به حق يراد به باطل. لكن الهرولة لخلق البوز كانت سيدة “الموقف”.
وختم القيادي الحركي:” كما أردد دائما هناك من يجعل الأشياء تقع، وهناك من ينظر إلى الأشياء تقع، وهناك من يتساءل ماذا وقع؟ الفضيحة الحقيقية هي اختلاق الفضائح من أجل الإثارة والمتعة السادية والمجانية المدفوعة الثمن بغية دور بطولي عابر يروم البهرجة والتصفيق”.