فرنسا تجدد التأكيد على موقفها الداعم لسيادة المغرب على صحرائه
جددت فرنسا التأكيد على موقفها الداعم للسادة المغربية على صحرائه، وذلك قبيل وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الملكة، اليوم الاثنين، حيث سيلتقي جلالة الملك محمد السادس.
وقال قصر الإليزي إن باريس تعمل على جعل موقفها أكثر تقدما من خلال مواكبة التنمية في الأقاليم الجنوبية، بنا في ذلك التنمية الاقتصادية.
وجاء في الملف الخاص بزيارة، الرئيس إيمانويل ماكرون، أن فرنسا، وفي إطار شراكتها الاستثنائية مع المغرب، أكدت باستمرار “التزامها بقضايا الأمن الوطني للمملكة، وخصوصا ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية”، كما أن “الرئيس سعى إلى توضيح الموقف الفرنسي، لتحديثه في ضوء التطورات الحاصلة”، مشيرة إلى “التوافق الدولي المتزايد” حول مقترح الحكم الذاتي المغربي، و”التنمية الاقتصادية والاجتماعية” في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحسب الإليزي فإن الموقف الفرنسي الجديد سيتم إدراجه في إطار الرؤية الاستراتيجية التي تربط باريس بالرباط، ويتعلق الأمر بما ورد في رسالة الرئيس ماكرون إلى جلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش، في 30 يوليوز 2024.
وذكر قصر رئاسة الجمهورية أن فرنسا تعتبر أن “حاضر ومستقبل الصحراء يقعان ضمن إطار السيادة المغربية”، مضيفا، نقلا عن رسالة ماكرون، أن “خطة الحكم الذاتي المغربية لعام 2007 تشكل الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومتفاوض بشأنه وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
وشدد الإليزي على أن فرنسا “تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي” في هذا الشأن، ومن هذا المنطلق ترغب في التقدم على الصعيد الدبلوماسي، لكنها أيضا تعمل على “مواكبة استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا الثقافية والتعليمية في المنطق، التي يجب أن تكون، وفقا لمبادئ القانون الدولي، تحقق مصالح السكان المحليين وتتم بالتشاور معهم”.
وينتظر أن يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون، بمطار الرباط – سلا عصر اليوم الاثنين، في زيارة هي الأولى من نوعها له منذ سنة 2017، ستستمر لثلاثة أيام، وسيكون مرفوقا بوفد كبير يتضمن وزراء وفاعلين في الشأن الاقتصادي وغيرهم.
ووفق البرنامج الذي أعلن عنه قصر رئاسة الجمهورية فإن رئيس الحكومة عزيز أخنوش هو الذي سيستقبل الرئيس ماكرون في المطار، اليوم الاثنثن، وبعدها سيجتمع بجلالة الملك محمد السادس بشكل ثنائي بالقصر الملكي بالرباط، قبل أن يرأسا بشكل مشترك مراسيم توقيع اتفاقات عديدة بين البلدين.