سطات : مجلس إقليمي بدون روح… مشاريع مدفونة وغيابات مفضوحة

سطات : مجلس إقليمي بدون روح… مشاريع مدفونة وغيابات مفضوحة

سطات : بوشعيب نجار

تفاعلا مع دورة شتنبر للمجلس الإقليمي لسطات المثيرة للجدل دعونا نبدأ بهذه العبارات : “من قاعة الاجتماعات الفارغة بالعمالة إلى رفوف وزارة الداخلية المليئة بالملفات النائمة، يبدو أن قدر الإقليم أن يعيش بين غياب المنتخبين وتجميد المشاريع”.

بنظر العديد من المتتبعين فإن دورة شتنبر الأخيرة للمجلس الإقليمي لم تكن سوى صورة كاريكاتورية عن حال مؤسسة دستورية يفترض أن تدافع عن الساكنة، فإذا بنا أمام 12 عضوا فقط من أصل 23، فيما ممثل السلطة بدوره اختار الغياب، وكأن الجميع متفقون على قاعدة واحدة: “لنحضر إذا كان في الأمر مصلحة”.

و بناء عليه فإن المشهد لا يحتاج إلى كثير من الشرح… مشاريع مبرمجة منذ سنوات لا تزال في طي النسيان، تنتظر من يخرجها من رفوف وزارة الداخلية إلى أرض الواقع. لكن الواقع أصدق إنباء من الوعود، فالإقليم ما يزال يعاني عطشا، طرقا متآكلة، إنارة منعدمة، وخدمات عمومية تترنح تحت ثقل الإهمال.

و من جانبهم ، بدل أن يحمل المنتخبون همّ الساكنة، تراهم يتقاذفون مصالح ضيقة، وكأنهم في سباق محموم على المكاسب الشخصية لا على خدمة الصالح العام. فهل صارت الأنانية والتهافت على المنافع الخاصة هي السمة الغالبة للمجالس المنتخبة؟

في سياق متصل فدورة شتنبر، بقدر ما كانت باهتة، كانت صريحة في رسالتها: لا أحد هنا يملك شجاعة مواجهة الواقع، ولا أحد مستعد لحمل همّ الإقليم. وما بين الغياب واللامبالاة، يظل المواطن البسيط هو الخاسر الأكبر، ينتظر تنمية لا تأتي، ووعودا لا تتحقق.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *