دلوادي يكتب : السلوك العدواني..من سياسات العداوة الجزائرية..

وصف المفكرون و أصحاب الرأي السديد، السياسة العداوة بكونها منطق وثقافة و ممارسة مغروسة في الحوارات و النقاشات و الدعايات التي تبدو بريئة عن قناعة أو للمناورة ..لهدف وحيد لتبرير وجود الكاره..

إنه موجود بقدر ما اختلف أو تناقض مع الآخر و قد تكون العداوة باستمرار كما أنه هو في حالة الدفاع عن النفس( الجزائر) أو لهجوم استباقي(تونس)..وغالبا تكون في فترة نفسية اجتماعية مؤزومة وكئيبة..حيث تكون نزوة العداوة حاجة اجتماعية انطولوجية و يصبح العداء للآخر (المغرب) الغذاء اليومي بكل الأساليب ، لشباب فقد جميع ثوابته و قيم السلم و التسامح و الاخاء الإسلامية و العالمية، وحسن الجوار..
لقد أخرج الاستعمار الفرنسي لمدة أكثر من قرن و نصف، مجتمع أفريقيا الشمالية من قاع التاريخ القديم ، وصنعت حضارة جديدة بكل مكوناتها ، و على الخصوص ثقافة عصر الأنوار بفلسفتها و عمرانها و طبها و علومها..

و بعد الستينات تبخر كل شئ و سيطرت على مستوطنات الدولة العثمانية بافريقيا الشمالية ، حكام بلغوا من البطش و الفساد و العنف و طغو ا في البلدان وسيطروا على ماهو باطن و ظاهر وهضموا الحريات..
يتبع..