باميون بسوس يطلقون حركة لتصحيح “انحراف” مسار “الجرار”
أحمد الهيبة صمداني – أكادير
أطلق، ليلة الثلاثاء 22 شتنبر الجاري، منتمون لحزب الأصالة والمعاصرة بسوس حركة تصحيحية داخل الحزب تحت مسمى “لا محيد” ، “دفاعا عن مشروع التنظيم السياسي، وعلى خلفية الإقصاء الذي ظل يمارسه أمين عام تنظيم “الجرار” واستفراده بالقرارات وتحمله المسؤولية في المسار التحريفي للحزب خدمة بممارسات ارتجالية فردانية خاضعة لمنطق تصفية الحسابات والانتقام”.
وأوضح مؤسسوا تيار الحركة التصحيحية الجديدة من داخل تنظيم “الجرار”، عقب اجتماع لهم ليلة الثلاثاء 22 شتنبر الجاري في أكادير، أن “وضعية الحزب الآن هي وضيعة إقصاء الرأي الآخر عن المشاركة وإبداء الرأي في مواجهة من لا يسدون الولاء للأمين العام”.
“وما زاد الأمور تعقيدا’، يضيف بيان حركة لا محيد “التزوير الخطير الذي مس القانون الأساسي للحزب حسب هوى الأمين العام الذي غير بعض بنوده التي صادق علها المؤتمر الوطني، تلاه تزوير توقيعات البرلمانيين من أجل تثبيت رئيس الفريق الموالي لتياره والمتنافية مع مبادئ العمل الأخلاقي السياسي”.
وبسط تيار “الحركة التصحيحية” بعض مظاهر “خدمة الأمين العام لأجندة انتخابية مصلحية ولتموقعات حكومية فجة من قبيل قيامه بجولة لدى بعض الأحزاب السياسية الغرض منها تقدم الولاء لحزب معين من أجل الحصول على الرضى التام بغية الانتفاع بمصالح ذاتية خاصة في غياب انعقاد الأجهزة القانونية (المجلس الوطني والمكتب السياسي)، واستكمال البرنامج الانتقام ب‘فاء موظف بالمقر الجهوي للحزب في سوس ماسة وتوقيف أجرته منذ ونو 2020 لأنه لم يقدم الولاء ولم ينصع لتعليمات”.
واستطرد بيان “الحركة التصحيحية”، الذي وصل الجريدة نظير منه، شارحا “استصدار أهم سلاح للإقصاء عبر إصدار استمارة الانخراط الجديدة للحزب، وأن تمر عبر قنوات التزكية للالتحاق بالتنظيم السياسي، وهي في الحقيقة مغلفة بغلاف الإقصاء لمن لا رغبة لتياره في الالتحاق أو تجديد انخراطه”.
وشدد معارضو السياسة التدبيرية للأمين العام للأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، لشؤون التنظيم السياسي، واصفين قراراته بأنها تبتعد عن ” روح القوانين التنظيمية للحزب ومقرراته السياسية وأخلاقيات العمل الحزبي وخارج قواعد النزاهة والقانون، وضدا على قواعد العمل الحزبي المستند للديمقراطية وصون جميع الآراء والتوجهات ووجهات النظر المختلفة”.
ودعا أعضاء حركة “لا محيد” التصحيحية داخل حزب “الجرار”، في بيانهم،(دعوا) “مناضلات ومناضلي “البام” ومؤسسيه وكل الغيورين على مشروعه السياسي الديمقراطي الحداثي للتعبئة لإنقاذ الحزب والتصدي لكل الانحرافات التي توقع عليها القادة الحالية”.