باحثة بحرينية: الدعم البريطاني لمخطط الحكم الذاتي المغربي انتصار للشرعية

باحثة بحرينية: الدعم البريطاني لمخطط الحكم الذاتي المغربي انتصار للشرعية

اعتبرت الباحثة البحرينية بثينة خليفة قاسم أن إعلان المملكة المتحدة دعمها الرسمي والواضح لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب يشكل “لحظة تاريخية وانتصاراً للحكمة والسلام والشرعية”.

وأكدت قاسم، في مقال نشرته صحيفة “البلاد” البحرينية، يوم الأربعاء، أن المخطط المغربي يعد “مقترحا ناضجا وذا مصداقية، قادرا على قيادة شمال إفريقيا نحو مستقبل أفضل”، مشيرة إلى أن “ما نشهده اليوم لا يقتصر على مجرد تغيير في المواقف الدبلوماسية، بل هو تتويج لوعي دولي متزايد بأهمية حل قضية الصحراء في إطار السيادة المغربية، من خلال حل سياسي واقعي وعملي ومقبول من الأطراف كافة”.

وشددت الباحثة على أنه “قد آن الأوان لوضع حد للوضع القائم، وفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون والازدهار، بما يجعل من المغرب العربي منطقة تفاهم وتنمية، بدل أن تظل رهينة لصراعات تنتمي لحقبة مضت”.

وأضافت قاسم أن الموقف البريطاني “يعطي دفعة قوية للدينامية المتصاعدة لدعم المقترح المغربي، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”، مذكرة بأن المملكة المتحدة تنضم بذلك إلى قائمة متزايدة من الدول المؤثرة كولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا، التي أعربت عن دعمها لهذا المخطط.

كما اعتبرت أن الدعم البريطاني يمثل “موقفا سياسيا فاعلا يندرج ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار في منطقة تعاني من فراغات سياسية ومخاطر أمنية”.

وأشارت قاسم إلى أن تسوية هذا النزاع المفتعل “سيفتح آفاقا جديدة للتعاون على مستوى المغرب العربي وشمال إفريقيا، كما سيُتيح فرصاً للاندماج الاقتصادي ويُمكن من استئناف مشاريع إقليمية توقفت بسبب الخلافات”.

وفي هذا السياق، ذكّرت الباحثة بالدعم الثابت والراسخ الذي عبرت عنه مملكة البحرين، بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لسيادة المغرب على صحرائه، معتبرة أن هذا الموقف يُجسد عمق روابط الأخوة التاريخية التي تجمع بين البلدين.

من جهة أخرى، رأت قاسم أن الإعلان الصادر عن المملكة المتحدة يمثل خطوة دبلوماسية غير مسبوقة تنسجم مع التطورات الإقليمية والدولية، و”تعكس وعياً عميقاً بواقعية المقترح المغربي، وبالحاجة الملحة لإنهاء معاناة طال أمدها، وتعيق استقرار شمال إفريقيا”.

وأكدت أن أهمية هذا الموقف البريطاني تتعزز لكونه “صادرا عن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما يكسبه أبعادا سياسية واقتصادية وأمنية”، مضيفة أن المملكة المتحدة، إلى جانب دعمها السياسي، أعلنت استعدادها لدعم مشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية، في إطار التزامها باستثمار ما قيمته 5 مليارات جنيه إسترليني في مختلف أنحاء المملكة المغربية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *