المغرب -إسبانيا .. تعزيز التبادل الاقتصادي وتنامي التوازن في التجارة الثنائية
كشفت بيانات حديثة نشرها المعهد الوطني الإسباني للإحصاء أن عدد المغاربة المقيمين بشكل قانوني في إسبانيا يصل إلى 893.953 شخصا، في حين أن عدد الإسبان المقيمين في المغرب أكثر تواضعا بكثير، حيث لا يتجاوز 13.204 شخصا.
وفي ما يتعلق بالتجارة بين مدريد والرباط، أكد المعهد الإسباني أن تطور العلاقات الاقتصادية تظهره الأرقام بوضوح، حيث صدرت إسبانيا ما قيمته 12.1 مليار دولار إلى المغرب العام الماضي، في حين صدر المغرب ما قيمته 8.55 مليار دولار إلى إسبانيا. ويعتبر المنتج الرئيسي الذي يصدره المغرب إلى إسبانيا هو الكابلات المعدنية المعزولة، بقيمة إجمالية قدرها 1.55 مليار دولار، وتمثل 18.2% من صادرات المغرب.
وتحتل الملابس النسائية غير المنسوجة المرتبة الثانية ضمن الصادرات المغربية إلى إسبانيا بنسبة 9.90% من الإجمالي، وبقيمة تبلغ 847 مليون دولار، أي ما يقارب 766 مليون أورو. وفي المقابل تمثل الملابس الرجالية غير المنسوجة 1.59% فقط من الصادرات بقيمة 123 مليون يورو.
وتحتل السيارات المركز الثالث بنسبة 8.30% من صادرات المغرب، تليها قطع غيار وإكسسوارات المركبات (5.04%)، والقشريات المصنعة (3.56%) والمحاريات (3.20%).
وفي يونيو الماضي، صدرت إسبانيا إلى المغرب أكثر مما استوردته، حيث بلغت قيمة الصادرات الإسبانية 896 مليون أورو مقابل 788 مليون أورو للواردات.
وتشمل واردات المغرب من إسبانيا، خاصة من مدريد وبرشلونة وسرقسطة وبونتيفيدرا، البترول المكرر ومحركات الاحتراق الداخلي والمركبات وزيت فول الصويا والتغليف البلاستيكي.
كما ذكر المعهد ببيانات السنوات السابقة، مشيرا إلى أنه في عام 2022، بلغت قيمة الواردات الإسبانية من المغرب 8692 مليون أورو، بزيادة 19,1% مقارنة بعام 2021. وفي عام 2022، أصبح المغرب المورد الثالث عشر لإسبانيا بنسبة 1,9% من إجمالي الواردات.
وأظهر معدل تغطية التجارة الإسبانية مع المغرب اتجاها تنازليا بين سنتي 2017 و2020، مما يعكس تنامي التوازن في التجارة الثنائية ويشير إلى نوع من التكامل في التدفقات التجارية بين البلدين. وفي عام 2017، بلغ هذا المعدل 127.55%. ثم ارتفع إلى 122.86% في عام 2018، ثم إلى 122.55% في عام 2019، قبل أن ينخفض إلى 116% في عام 2020.