العثماني: آثار إصلاح مراكز الاستثمار مشجعة والجميع مدعو لبذل مزيد من الجهود
شدد رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني في كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس الحكومة صباح يوم الخميس 21 يناير 2021 على أهمية ورش إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، الذي يندرج ضمنه موضوع العرض -الذي قدمه السيد الوزير المنتدب في الداخلية- حول المنصة الرقمية لهاته المراكز.
وأكد رئيس الحكومة أن هذه المنصة تندرج في سياق الحرص الدائم للحكومة على تعزيز وتشجيع الاستثمار، باعتباره منتجا للثروة ومحدثا لفرص الشغل وخاصة لفائدة شريحة الشباب.
وقال رئيس الحكومة، إن ورش إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار يشكل إحدى تجليات ذلك الحرص، مضيفا أنه سبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله أن أعطى بخصوصه توجيهات واضحة.
ودعا رئيس الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود من أجل ترسيخ ثقة المستثمرين الوطنيين والدوليين في الإدارة ومناخ الاستثمار، وتشجيعهم على المزيد من الاستثمار في بلادنا، التي حباها الله سبحانه وتعالى بنعم الأمن والاستقرار، وبشعب طموح مقبل على العمل بجدية، والتي تحقق إنجازات متتالية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.
وذكَّرَ رئيس الحكومة بصدور القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، الذي أعطى لهذه المراكز الاستقلال الإداري والمالي، ومكنها من اختصاصات واسعة وواضحة لتسريع وثيرة الترخيص للاستثمارات، موضحا في الوقت نفسه أن الحكومة قامت بمواكبة هذه المراكز من خلال إصدار عدد من المقتضيات التشريعية والتنظيمية، تتجه نحو تبسيط المساطر وتكريس الوضوح والشفافية وتحقيق النجاعة، مع توفير الدعامات اللوجستيكية والتقنية المساعدة على ذلك؛ وهي الإجراءات التي تندرج ضمنها المنصة الرقمية للمراكز الجهوية للاستثمار.
وأوضح رئيس الحكومة، أن الآثار الإيجابية لورش إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، بدأت تظهر رغم قصر المدة الزمنية لإطلاقه، إذ أبرزت المؤشرات ارتفاع عدد مشاريع الاستثمار التي تواكبها هذه المراكز بنسبة تقارب 50 بالمائة، مقارنة بين سنتي 2019 و2020، كما تقلص معدل آجال معالجة ملفات الاستثمار من أكثر من 100 يوم إلى أقل من شهر واحد.
وقد توجه رئيس الحكومة بالمناسبة بالشكر إلى جميع القطاعات الحكومية التي تساهم في هذا الورش، وخاصة وزارة الداخلية والوزارة المكلفة بالاستثمار، وإلى السادة الولاة، ومديري المراكز الجهوية للاستثمار، والجماعات الترابية، وكافة المتدخلين، على المجهودات التي يبذلونها من أجل إنجاح هذا الورش الحيوي ببلادنا، خاصة في ظل الظرفية الصعبة لجائحة كورونا وآثارها الاقتصادية.