الدبلوماسية المغربية في مواجهة الاستفزازات الجزائريية دم حار يفضح مناورات “تيكاد”
في قمة “تيكاد” التي انعقدت في اليابان مؤخرًا، برز شاب مغربي في موقف بطولي بعد تعرضه لمحاولة استفزازية من قبل ممثل جزائري قام بوضع لافتة تحمل اسم “الجمهورية الوهمية”. هذا التصرف لم يكن مجرد استفزاز للوفد المغربي، بل كان تعديًا صارخًا على قيم الضيافة اليابانية وعلى الاتفاقيات التي تنظم الحضور في مثل هذه المحافل الدولية.
رد الفعل المغربي كان حاسما وسريعا، حيث لم ينتظر الدبلوماسي المغربي حتى يتم التصرف بالطرق التقليدية، بل تدخل بشكل مباشر وأعاد الأمور إلى نصابها قبل أن تتمكن الجزائر من استغلال هذه الحيلة إعلاميا. لقد أظهر هذا الشاب شجاعة وقدرة على اتخاذ القرارات السريعة في مواقف حرجة، وهو ما يعد جزءًا لا يتجزأ من الدبلوماسية الحقيقية.
الدبلوماسية ليست فقط فن التفاوض أو الابتسام في وجه الخصوم، بل هي أيضًا القدرة على التصرف بحزم في مواجهة المواقف الاستفزازية. وقد أثبت الشاب المغربي أن الدبلوماسية المغربية لا تتسم فقط بالهدوء والعقلانية، بل تتطلب أيضًا “دمًا حارًا” في اللحظات الحرجة، حيث لا يمكن السماح للمناورات العابثة بتشويه صورة المغرب أو المساس بمصالحه.
على الرغم من أن البعض قد يرى أن الدبلوماسية المغربية كان يمكن أن تطلب نقطة نظام لتفادي هذه المناورة، إلا أن الوضع كان يتطلب استجابة سريعة لوقف هذه اللعبة قبل أن تحقق أهدافها الإعلامية. تدخل الشاب المغربي منع الجزائر من استغلال الحدث في حملات التضليل التي تعودت عليها، وفضح النظام الجزائري الذي ظهر في موقف صبياني وغير دبلوماسي.
وفي سياق الموضوع، أثبتت هذه الحادثة أن الدبلوماسية المغربية ليست مجرد فن للتفاوض، بل هي أيضًا سلاح للدفاع عن مصالح الوطن بصلابة وحزم في وجه كل من يحاول النيل من سيادته. لقد أعطى الشاب المغربي درسًا في كيفية مواجهة الاستفزازات بذكاء وشجاعة، ليبقى النظام الجزائري مكشوفًا أمام المجتمع الدولي، فاقدًا للمصداقية والاحترام.