زيارة رئيس فرنسا إلى المغرب تشكّل صدمة لأعداء الوحدة الوطنية، وتطلق “رصاصة الرحمة” على خصوم المملكة.

زيارة رئيس فرنسا إلى المغرب تشكّل صدمة لأعداء الوحدة الوطنية، وتطلق “رصاصة الرحمة” على خصوم المملكة.
بقلم : بوشعيب نجار

وجاءت رسالة الرئيس ماكرون إلى جلالة الملك في 30 يوليو، بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلاء جلالته العرش، لتعكس تقارباً سياسياً غير مسبوق بين البلدين وعودة لفرنسا كدولة فاعلة في الاتحاد الأوروبي إلى منطق الصواب، عبر اعترافها الواضح بمغربية الصحراء.

هذا الاعتراف ليس جديداً؛ فأساسه يعود إلى وثائق تاريخية من باريس وإيكس أو بروفانس، حيث عرفت فرنسا عبر عهود، من زمن نابليون بونابرت، أن الصحراء كانت دائماً جزءاً لا يتجزأ من الدولة العلوية جغرافياً وثقافياً واجتماعياً، وأكدت ذلك عهود البيعة التي أبرمتها القبائل الصحراوية.

زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب تأتي لتعزز هذه الحقائق وتعرضها شهادةً للتاريخ أمام البرلمان المغربي بغرفتيه وأمام العالم، في حدث يحظى بتغطية واسعة من القنوات الأجنبية.

ولعلّ الاعتراف الفرنسي بمغربية الصحراء يعد أبرز مخرجات هذه الزيارة، فيما تتبعها بشائر أخرى عبر توقيع سلسلة من الاتفاقيات والشراكات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية التي تعزز التعاون بين المغرب وفرنسا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *