مدير مكتب أزمور:أزلو محمد
يقول المثل “إذا كنت في المغرب فلا تستغرب” ، وهذا ما يطبق حرفيا على بعض مناطق مغربنا الحبيب،حيث تتقوى عضلات التسيير العشوائي بها،ويتيه الفكر الحكيم بين دروبها وأزقتها ، ويكون الاستغراب ديدن الزائر والمضيف سويا.
وحتى لا نسهب كثيرا في التعريف اللامفهرس، نلج لسم الخياط،ونستقل مركبتنا التي تسير بنا إلى بعض المناطق التي عرفت ومازالت تعرف التهميش واللامبالاة ، من طرف كل من تقلدوا مسؤولية تسيير مكتبها الجماعي، ونحط الرحال بجماعة سيدي علي بنحمدوش دائرة أزمور إقليم الجديدة،ونحيط قارءنا الكريم في مقالنا المتواضع هذا،ببعض ما تعيشه هذه الجماعة من سوء التسيير والتهميش،ونبدأ أولى حلقاتنا بافتقار هذه الجماعة لبعض علامات التشوير، والتي تكون من اللبنات الأولى للحفاظ على نمط السير والجولان بكل المدن والقرى.
في معظم قرى ومدن العالم،تجد قبل زيارتك لتلك المناطق، يافطات ترحب بزوارها في مداخلها الرئيسية،وكذا أخرى تودعهم وتتمنى لهم الزيارة مرة أخرى،إلا بجماعة سيدي علي بنحمدوش،فلن تجد ما يشبع فضولك لزيارتها، ولن تجد ما يؤكد لك بأنك ستدخلها أو ستغادرها، وكأن مسؤولي هذه الجماعة خائفون وجلون من زوار قد يزوروها ويتعرفوا على مآثرها وشوارعها وأزقتها وأحيائها النظيفة النقية التي تعطيهم الإحساس بجماليتها وبهائها، وكذا اهتمام مسؤوليها براحة ساكنتها.
وإن قدر لك التجول بسيارتك بهذه الجماعة، فيجب أن تحتاط جيدا،فلا وجود لعلامات التشوير التي تحدد سرعتك،ولن تجد علامات التشوير التي تحذرك بأن هناك مدرسة للصغار، ولن تجد الرصيف الخاص بالراجلين، فقط عليك بضرب النرد والتنبؤ عن بعد،حتى لا تقع لا قدر الله في كارثة….
كيف يعقل لجماعة يعد موقعها الاستراتيجي مهما،أن تفتقد لأبسط شروط السلامة الطرقية، وكذا علامات ولافتات تشير لإسم هذه الجماعة…
هل المسؤولون الذين تقلدوا تسيير هذه الجماعة ليست لهم غيرة على أن يعلنوا للكل بأن جماعتهم ليست من العدم،وبأن إسمها خالدا بين كل زواياها؟؟؟ هل المسؤولون بهذه الجماعة لا تهمهم أن تكون ملجأ للسياح الذين قد تسد دريهماتهم “عندما يبتاعون من محلاتها ودكاكينها” رمق عيش بعض ساكنتها؟؟؟
_ورئيس الجماعة الذي يتبجح بسيارة من مال عام بين شوارعها،ألم يلاحظ أن جماعته تفتقر لهذه العلامات، أم أن رفاهية سيارة الجماعة تغطي عينيه وتضبب الأمكنة؟؟؟
هل…هل..هي هالات ستبقى تسبح في نهر أم الربيع المحادي لهذه الجماعة،حتى يستيقظ النوام وينتبه الحالم وتتحرك آلة العمل لإنقاذ هذه الجماعة…