طلبة الــ”ENSA” يرفضون اجتياز الامتحانات حضوريا ويعتبرونها تهديدا مباشرا لصحتهم وسلامتهم
أحمد الهيبة صمداني – مجلة24
طالب طلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بإجراء الامتحانات عن بعد، نظرا للأعداد الكبيرة التي بات المغرب يسجلها في الحصيلة اليومية لإصابات كرونا في الآونة الأخيرة، ونظرا لظروف التشديد في القيود المفروضة على عدة مدن وصعوبة التنقل منها وإليها.
واستغرب التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، من إصرار الوزارة على إجراء امتحانات حضورية موازاة مع حرص الدولة على ضرورة الاستمرار على نفس وثيرة التدابير الاحترازية المتخذة في بداية تفشي فيروس كورونا المستجد،عبر فرض حالة الطوارئ الصحية بناءا على المرسوم بقانون رقم 2.20.293 الصادر في 23 مارس 2020، في حين لم يتجاوز عدد الحالات المؤكدة حين إِذن 100 حالة، مؤكدة “استحالة اجتياز الامتحانات حضوريا في ظل تسجيل أرقام خيالية في الآونة الأخيرة”.
وقدمت تنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية جملة من المقترحات لتفادي بؤر جامعية كبيرة، إذ اقترحت على الوزارة الوصية “إجراء الامتحانات عن بعد، احتراما لمبدأ تكافؤ الفرص و تماشيا مع مقتضيات الوضعية الاستثنائية الراهنة، التي تقتضي حرصا أكبر على صحة و سلامة الطلبة”.
واقترحت التنسيقية نفسها، في بلاغ وصل الجريدة نزير منه، “اعتماد نقط المراقبة المستمرة بناءا على: Mini-projets ou travaux à rendre بالنسبة للوحدات التي ثم تدريسها عن بعد”، مشيرة إلى ضرورة “الاستفادة من تجربة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالقنيطرة التي أنهت جميع امتحانات الدورة الربيعية عن طريق اجتياز امتحانات عن بعد”.
وأعربت التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية عن قلق طلبتها و ذويهم، من اجتياز الاختبارات الحضورية المقرر إجرائها شهر شتنبر المقبل، لما تمثله من تهديد مباشر على صحتهم و سلامتهم، خاصة، يضيف البلاغ، في ظل مستجدات الحالة الوبائية ببلادنا، والتي باتت تسجل أرقاما قياسية في الآونة الأخيرة، تتعدى 1000 حالة إصابة مؤكدة بفيروس Covid-19 يوميا، مع معدل وفيات في تزايد مستمر”.
ونبهت الهيأة الطلابية نفسها، إدارات هذه المؤسسات حول آليات اجتياز امتحانات الدورة الربيعية لسنة 2019-2020، أن المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب تتميز باستقطابأ زيد من 13000 طالب من شتى أنحاء المغرب، ما يزيد من احتمالية انتقال العدوى وانتشارها بسرعة.
وأضاف بلاغ التنسيقية المذكورة، أن “المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب تحتضن طلبة من مدن مغلقة حاليا، جراء تفاقم انتشار الفيروس بها، مثل الدار البيضاء، طنجة، فاس،بني ملال،مراكش وغيرها من المدن، ما يزيد من مخاوف طلبتنا وعنائهم من أجل الحصول على رخصة التنقل الاستثنائية لحضور الامتحانات”. مشيرين إلى “وجود معضلة حقيقية في وسائل التنقل بين المدن، خصوصا بالمدن التي تقرر إغلاقها، و غلاء تكاليف التنقل”.
وشدد المصدر نفسه، على أن “إغلاق أبواب الأحياء الجامعية ودور الطالب والطالبة التي تحتضن عددا مهما من طلبتنا، يجعلهم بلا مأوى للاستقرار خلال فترة الامتحانات وعرضة للمضاربات غير المعقولة في سومة الكراء اليومي للغرف.” علاوة على “وجوب انخراط كل من مديري المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب، و رؤساء الجامعات للبث في هذه المطالب و إيجاد حلول عملية و منطقية تراعي مصلحة الطالب المهندس و تحفظ سلامته”.
كما أكدت التنسيقية الوطنية لطلبة المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية، في ختام بلاغها، على أن “اجتياز الامتحانات حضوريا يبقى رهينا بتطور الحالة الوبائية ببلادنا”، وأن “صحة الطلبة النفسية و البدنية ومستقبلهم أولوية لا تقبل المزايدة”.