وزارة التعليم تطمئن أولياء التلاميذ بخصوص مشاركة الأساتذة في الإحصاء
أفادت مصادر صحفية، اليوم الثلاثاء، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أكدت أن مشاركة الأساتذة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024، لن تؤثر على الزمن الدراسي للتلاميذ المغاربة.
جاء ذلك، في تصريح لرئيس فيدرالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، نور الدين عكوري، الذي قال إن الوزارة أوضحت استراتيجيتها بخصوص مشاركة الأساتذة بالإحصاء، مقللا من تأثير مشاركة 17 ألف منهم في العملية التي ستستمر طيلة شتنبر الجاري، معتبرا أنهم “يمثلون نسبة ضعيفة من العدد الإجمالي للأساتذة والذي يقدر بـ295 ألف أستاذ”.
وعبر عكوري، حسب أحد المواقع الإلكترونية، عن تخوف فيدريالية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، من مشاركة الأساتذة في الإحصاء الذي يتزامن مع انطلاق الدخول المدرسي، مؤكدا في المقابل أنه “بعد حصولنا على المعطيات، تبين أن هناك أستاذ واحد فقط بعدد من بالمؤسسات التعليمية، من يشارك في الإحصاء وهناك بعض المؤسسات التي لم يشارك منها أي أستاذ”.
وأعطى رئيس الفيدرالية، حسب ذات الموقع، مثالا بالتعليم الإعدادي،، حي أن “التلميذ يتوفر على 7 أساتذة، وبالتالي لن يتأثر انطلاق الموسم الدراسي بغياب أستاذ منهم في شتنبر”.
وبرر المتحدث موقفه بكون الشهر الجاري وفي جل المؤسسات التعليمية، يكون مخصصا لعدد من العمليات التحضيرية للموسم الدراسي، “بدءا من التسجيل أو إعادته وتوزيع الكتب واستعمالات الزمن استعدادا لبدء الدراسة، والتي تنطلق بدورها بالاستئناس في الأقسام، ومراجعة المكتسبات والتعلمات”.
ولفت إلى أن الأساتذة الحاضرين بالمؤسسات التعليمية “سيقومون بهذه العمليات، وإذا كان أستاذ غائب بسبب الإحصاء سيتم تعويضه من طرف زملائه”، مسجلا أن الفيدرالية عازمة، رغم تعهدات الوزارة، على متابعة انطلاق الدراسة بالمؤسسات التعليمية التي عرفت مشاركة أساتذة بعملية الإحصاء.
وبخصوص التعليم الابتدائي، والذي اعتبر أن تلاميذه سيكونون أكثر تأثرا بغياب أساتذتهم بسبب الإحصاء، قال نور الدين عكوري، وفقا لذات الموقع، إن بالإمكان “تعويض أساتذة الإحصاء في عملية الاستقبال بزملائهم الحاضرين بالمؤسسات”، مشددا على أهمية الإحصاء الذي يجرى كل عشر سنوات.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط قد كشفت منتصف غشت الماضي، أن أزيد من 17 ألف و162 مشاركا في المرحلة الأخيرة من التكوين، من رجال ونساء التعليم.
وتتوزع نسب المشاركين ما بين 59,3% من حاملي الشهادات والطلبة من بينهم 17% مستواهم الدراسي يعادل أو يفوق البكالوريا زائد خمس سنوات، و31,9%من نساء ورجال التعليم، و5,2% من موظفي الإدارات والمِؤسسات العمومية، بالإضافة إلى 1,5%من موظفي المندوبية السامية للتخطيط و1,8% من العاملين في القطاع الخاص و0,3% من متقاعدي الوظيفة العمومية.
كما أكد أحمد الحليمي علمي، المندوب السامي للتخطيط، أن المندوبية كان بودها أن تكون نسبة نساء ورجال التعليم أكثر من النسبة المحققة، لأنهم “متعودون على التفاعل مع المواطنين ويتوفرون على آليات بيداغوجية ودراية بالمناطق التي يشتغلون بها”.
واعتبر الحليمي أن مشاركة نساء ورجال التعليم في عملية الإحصاء “لن يحدث أي تأثير سلبي لا على المندوب السامي للتخطيط أو على وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة”، مشددا على أن الأساتذة “كانوا دائما من السباقين في المشاركة في المبادرات الوطنية”.