المستشفى الإقليمي ببرشيد.. إدارة مغلقة في وجه المرتفقين وهاتف مدير المستشفى يرن دون مجيب

المستشفى الإقليمي ببرشيد.. إدارة مغلقة في وجه المرتفقين وهاتف مدير المستشفى يرن دون مجيب

سطات : بوشعيب نجار

في سابقة مثيرة للاستغراب، يعيش مستشفى الإقليمي بمدينة برشيد على وقع ارتباك واضح في التواصل مع المواطنين، بعدما فوجئ مرتفقون بمنعهم من ولوج إدارة المستشفى لقضاء أغراضهم الإدارية أو الاستفسار عن حالة ذويهم.

حراس الأمن الخاص بالمؤسسة الصحية فرضوا طوقا على الباب الرئيسي، مانعين أي محاولة للدخول، في مشهد يعكس غياب مقاربة إنسانية وصحية في التعامل مع المرتفقين الذين يقصدون المستشفى بحثاً عن علاج أو استشارة أو حتى معلومة بسيطة.

وتزداد حدة الاستياء وسط المواطنين، خاصة في ظل تردي الخدمات الصحية التي يشكو منها الإقليم منذ سنوات، حيث تتراكم الشكايات حول ضعف التجهيزات، قلة الأطر الطبية، وسوء التواصل بين الإدارة والمرتفقين.

وفي سياق متصل، ربطت مجلة 24 الاتصال بمدير المستشفى من أجل توضيح خلفيات هذا القرار والإجراءات المتخذة لتنظيم ولوج المواطنين، غير أن الهاتف ظل يرن دون مجيب، ما يفتح الباب أمام مزيد من التساؤلات حول سياسة الصمت الإداري وغياب قنوات التواصل الفعّالة.

يحدث هذا في وقت تتصاعد فيه موجة الاحتجاجات الشبابية في عدد من المدن المغربية، تعبيراً عن غضب جيل جديد من المواطنين تجاه تدهور المنظومة الصحية والخدمات العمومية، ما يجعل من حادث مستشفى الرازي نموذجاً مصغراً لأزمة الثقة بين المواطن والإدارة الصحية.

فهل تنتظر إدارة المستشفى تدخلا مركزياً لإعادة الانضباط والشفافية في التعامل مع المواطنين؟ أم أن طوق الحراسة سيبقى عنوانا جديدا لواقع صحي مأزوم؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *