مرضى العيون في سطات: بين الإستسلام للعمى والإستهتار بالرعاية الصحية.

مرضى العيون في سطات: بين الإستسلام للعمى والإستهتار بالرعاية الصحية.
سطات - مجلة 24

يعاني مرضى العيون من فقراء إقليم سطات في المغرب من وضع صعب، حيث يواجهون خيارين صعبين: الإستسلام للعمى أو في أحسن الأحوال ضعف البصر. هذا الوضع المأساوي يأتي جراء غياب مصلحة طب العيون في المركز الاستشفائي بسطات لمدة سنة كاملة، والتي توقفت بعدما غادرت الطبيبة الوحيدة المصلحة دون سابق انذار ولم يتم تعويضها.

تعد هذه المشكلة العامة في الرعاية الصحية بالمدينة مؤشراً على الإستهتار الذي أصبح يعرفه قطاع الصحة بالمدينة. فقد بات الوضع الصحي في سطات يدعو إلى القلق، حيث يواجه المرضى صعوبة في الحصول على الرعاية الصحية الأساسية، بما في ذلك العلاجات الضرورية لمنع فقدان البصر.

يجب على السلطات المحلية والوطنية التحرك بسرعة لتوفير الخدمات الصحية الأساسية في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بعلاجات العيون. يجب أن تكون هذه الخدمات متاحة بالمجان لجميع الأشخاص ، بما في ذلك الفقراء والمحتاجين.

على الرغم من أن الحكومة المغربية أعلنت بعض الإصلاحات في الرعاية الصحية، إلا أن هذه الإصلاحات لم تصل بعد إلى جميع المناطق بالبلاد، بما في ذلك سطات. يجب على الحكومة التزام الخطط الصحية الوطنية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية للجميع بشكل عادل ومتوازن.

في النهاية، يجب العمل بجد لتحسين الرعاية الصحية في سطات وجميع أنحاء المغرب. يجب أن يكون الصحة حقاً أساسياً للجميع، بغض النظر عن ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية. يجب أن يكون للناس الفقراء في سطات ومناطق أخرى الحق في العيش بحياة صحية وسعيدة، والحصول على العلاج الذي يحتاجونه للحفاظ على بصرهم وصحتهم بشكل عام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *