قسم الولادة بمستشفى سطات.. لامبالاة و استهتار بحياة الحوامل و ابتزازهن في مرفق يحضى بالرعاية الملكية السامية
لازال قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات يثير الجدل ، و لازالت اللامبالاة و الاستهتار بحياة الحوامل و التقصير في أداء الواجب المهني و الوطني و غيرها من التصرفات و السلوكات اللامسؤولة تتركز في أذهان فئة عريضة من العاملات بهذا القسم الذي و كغيره من الأقسام بمستشفيات ربوع المملكة يحضى بالرعاية الملكية السامية.
في هذا السياق ، أثارت مؤخرا قضية رفض ولادة أكثر من خمس نساء حوامل بطريقة عادية و توجيههن إلى مستشفيات أخرى خارج مدينة سطات من أجل إجراء عمليات قيصرية ليتبين فيما بعد أن هؤلاء النسوة لا يحتجن إليها بناء على تقارير طبية ، علاوة على تحجج الأطقم الطبية و التمريضية بعدم جاهزية قاعة العمليات القيصرية بمستشفى سطات و غياب طبيب التخذير ، ( أثارت) جدلا واسعا و تعالت بخصوصها صيحات المنددين بهذا التقصير الذي يعاقب عليه قانونيا في ظل غياب دور الإدارة و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة .
في ذات السياق ، أفادت مصادر من داخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات أن بعض النساء من اللواتي تم توجيههن من أجل الولادة عبر الطريقة القيصرية بمستشفيات أخرى ، عدن من جديد إلى ذات القسم بمستشفى سطات و وضعن حملهن بطريقة عادية ، مما يثير العديد من التساؤلات حول سيرورة هذا المرفق الطبي و حول التسيب الكبير الذي يعرفه و غياب المراقبة اليومية لما يدور و يقع داخله من إهانة و إهمال للحوامل و مرتفقيهن و خاصة من قبل بعض المولدات و الممرضات.
في سياق متصل ، أبرز عدد من النساء و أرباب الأسر تعرضهم بشكل فاضح للابتزاز من قبل بعض موظفات قسم الولادة بمستشفى سطات ، مشيرين أن مبلغ 500 درهم بات معروفا و لا غبار عليه من أجل الولادة تطلبه بعض عديمات الضمائر علنا في مقابل العناية بالمرأة الحامل أثناء وضعها و غير ذلك ستنال لا محالة حظها من الإهمال.
فهل سيتحرك المدير الجديد لمستشفى الحسن الثاني بسطات للحد من هذه التجاوزات ؟ أم أن الأمور تديرها شبكة متخصصة تسيطر على الوضع ؟