طلوع: سنوات من الانتظار مقابل مباراة العبثية في وزارة التربية الوطنية

طلوع: سنوات من الانتظار مقابل مباراة العبثية في وزارة التربية الوطنية

يعيش دكاترة وزارة التربية الوطنية حالة من الاحتقان والغضب غير المسبوق، بعد أكثر من ربع قرن من النضال والمطالبة بحقهم المشروع في الإدماج.

وأكد طلوع أن الوضع الحالي يعكس تراجعات صارخة عن الاتفاقات الرسمية والوعود الحكومية المتكررة، وهو ما يضع آلاف الحاصلين على شهادة الدكتوراه في مواجهة مباشرة مع سياسة التسويف المستمرة.

شهد الملف محطات مفصلية، أبرزها اتفاق سنة 2010 الذي نص على إدماج الدكاترة في إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، ثم الاتفاق التاريخي ليوم 18 يناير 2022 تحت إشراف رئيس الحكومة، الذي تعهد بمنح إطار أستاذ باحث لجميع الدكاترة.

غير أن الوزارة، حسب تعبير الدكتور طلوع، لم تُصدر المرسوم الاستثنائي لتفعيل الاتفاق، قبل أن تعود سنة 2024 إلى سيناريو مشابه عبر مباراة وصفها بـ”العبثية والمهينة”.

وندد الأستاذ طلوع عبد الإله بالاستهانة بمئات الأطر العليا، خصوصًا بعد إعلان الوزارة عن 600 منصب فقط مقابل أزيد من 6000 دكتور، مقتصرة على المراكز الجهوية دون باقي المؤسسات التعليمية والبحثية. وأضاف أن المباراة رافقتها خروقات جسيمة، تمثلت في انتقاء غير منصف أطاح بكفاءات علمية مشهود لها، وإدراج أسماء مديري أكاديميات جهوية في لوائح الانتقاء، وهي خطوة مفضوحة حسبه تهدف إلى تغيير الإطار على حساب الحقوق المشروعة للدكاترة.

وحمل الدكتور طلوع الوزارة مسؤولية ضرب هيبة شهادة الدكتوراه، معتبرًا أن هذه المباراة تمثل رسالة سلبية لكل باحث علمي يطمح لخدمة وطنه.

وأكد أن الطعون التي قدمها المرشحون كشفت عن غياب الشفافية، واعتماد معايير متجاوزة لا تراعي الكفاءة العلمية ولا العدالة الأكاديمية.

في بلاغ رسمي، أعلن الدكاترة ما يلي:

رفضهم المطلق لمباراة 2025، ومطالبتهم رئيس الحكومة بالتدخل الفوري لإيقافها.

وأكد طلوع على حقهم المشروع في الإدماج الشامل والفوري لجميع الدكاترة، عبر مقابلة توجيهية عادلة، مع توزيع منصف على المراكز الجهوية، الأكاديميات، المديريات، المدارس العليا ومراكز البحث، مع الاحتفاظ بالباقي في مؤسساتهم الأصلية.

الدعوة إلى تنسيق عاجل بين وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لتسوية الملف بشكل نهائي.

وندد الدكتور طلوع عبد الإله بالنهج العبثي الذي اعتبره سببًا لمزيد من الاحتقان والهدر الوطني، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الأسلوب لن يؤدي سوى إلى تصعيد الأشكال النضالية حتى انتزاع الحقوق كاملة غير منقوصة.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستستجيب الحكومة لمطالب دكاترتها، أم ستبقى سياسة التسويف والتهميش هي القاعدة؟ وحمل الدكتور طلوع المسؤولية الكاملة على استمرار هذه السياسة، داعيًا إلى تدخل عاجل يضمن العدالة والمساواة لجميع الحاصلين على الدكتوراه في وزارة التربية الوطني

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *