صراعات الأغلبية والمعارضة تربك دورات الجماعات الترابية وتكشف هشاشة التسيير المحلي

صراعات الأغلبية والمعارضة تربك دورات الجماعات الترابية وتكشف هشاشة التسيير المحلي
بشرى النظيف:

تشهد مختلف الجماعات الترابية عبر ربوع المملكة خلال دورات أكتوبر 2025 أجواء من التوتر والاحتقان، بسبب تصاعد حدة الخلافات بين مكونات الأغلبية والمعارضة داخل المجالس المنتخبة، ما أدى إلى تعثر عدد من الدورات وتعليق أخرى نتيجة غياب النصاب القانوني أو انسحاب الأعضاء احتجاجاً على طريقة التسيير.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن العديد من الجلسات تحولت إلى فضاءات للملاسنات وتبادل الاتهامات بين المنتخبين، بدل أن تكون مناسبة لتقييم المشاريع التنموية ومناقشة قضايا المواطنين. كما سُجّلت حالات فوضى داخل بعض القاعات الجماعية بسبب احتجاجات مواطنين أو نقاشات حادة بين الفرق السياسية.

ويرجع متتبعون هذه الوضعية إلى ضعف الانسجام داخل التحالفات المسيرة، وتنامي منطق الصراع السياسي على حساب المصلحة العامة، فضلاً عن غياب مقاربة تشاركية حقيقية تضمن إشراك جميع المكونات في اتخاذ القرار المحلي.
كما أن بعض الجماعات تعرف توتراً إضافياً بسبب ملفات تتعلق بتفويتات عقارية وصفقات عمومية أثارت جدلاً بين الأغلبية والمعارضة، ما زاد من تعميق الخلافات وتعطيل أشغال المجالس.

 

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *