سطات..مشاريع متوقفة منذ سنين و مساحات محاطة بالقصدير تشوه سمعة المدينة و صمت السلطات المختصة يطرح العديد من التساؤلات

سطات..مشاريع متوقفة منذ سنين و مساحات محاطة بالقصدير تشوه سمعة المدينة و صمت السلطات المختصة يطرح العديد من التساؤلات
سطات- مجلة 24

عديدة هي التساؤلات التي تطرحها ساكنة مدينة سطات حول مشاريع الخواص المتوقفة ، غير أن هذه الاستفهامات لم تجد أجوبة أو تفاعلا لا من قبل السلطات الإقليمية و المحلية و لا من الجهات المنتخبة ، سواء تعلق الأمر بمشاريع انطلقت و برزت بناياتها الاسمنتية ثم توقفت منذ ما يقارب الثلاثة عقود من الزمن ، مشروع المسرح و المركب التجاري الذي شيد فوق وادي ” بوموسى” على سبيل المثال لا الحصر ، و مشروع مجهول المعالم لم ينطلق ورشه بعد منذ سنين طويلة رغم إحاطة مساحة بأسوار القصدير الأزرق أمام سينما الأهرام سابقا.

و إذا كانت بعض المصالح المنتخبة سابقا قد قدمت بعض المعطيات عن أسباب توقف المشروع الأول تمحورت أساسا حول نزاعات بين أصحاب المشروع أسفرت عن صعوبات في التمويل ، فإن المشروع الثاني المشار إليه لم تقدم بخصوصه أي جهة مسؤولة توضيحات باستثناء توجيه صاحبه إلى ضرورة تسييجه بالقصدير بعدما ظل لمدة طويلة مجرد حفرة شاسعة استغلت في فترات سابقة لرمي الأزبال و شكلت خلالها خطرا على المارة ، بينما تحولت جنباته اليوم إلى مراحيض في الهواء الطلق ، مساهما بذلك في تشويه سمعة المدينة و التأثير سلبا على جماليتها و رونقها لكونه يقع بشارع رئيسي و بالقرب من إدارات رسمية.

لا يختلف اثنان في كون مثل هذه المشاريع تتحدى القوانين في ظل صمت الجهات المسؤولة و نخص بالذكر المجلس الجماعي لسطات و مصالح العمالة علاوة على متدخلين آخرين ، و إرخائها العنان لأصحاب هذه الأوراش المشكوك في أمرها دون سلك المساطر المعمول بها لإتمامها و إيجاد حلول ملائمة توصلها إلى الأهداف المتوخاة منه ، أو لإسقاطها  تحث طائلة القانون إذا اقتضى الأمر ذلك.

في سياق متصل انتشرت على نطاق واسع بمدينة سطات ظاهرة تسييج عقارات لمدة طويلة قبل الشروع في إنجاز مشاريعها و هو ما يثير الشبهات حول أسباب هذه التماطلات الممنهجة و حول مصدر بعض هذه العقارات التي غالبا ما تكون موضوع نزاعات بين ورثتها أو تكون تابعة لبعض المعمرين من دول أخرى تركوها بعد فترة الاستقلال.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *