سابقة.. المدير الإقليمي بتيزنيت “يحتجز” أستاذات طالبن بحقوقهن ويمزق لافتاتهن (+فيديو)

سابقة.. المدير الإقليمي بتيزنيت “يحتجز” أستاذات طالبن بحقوقهن ويمزق لافتاتهن (+فيديو)

في سابقة خطيرة تعد الأولى من نوعها، احتجز المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بتيزنيت أستاذات ببهو مقر المديرية، اليوم الثلاثاء 29 شتنبر الجاري، بعد أن أشرف بنفسه على إغلاق جميع أبواب المرفق العمومي حيث كن رفقة أبنائهن الصبايا في المحتجز .

وبحسب من عاينوا واقعة الاحتجاز التي لم تسلم منها الاستاذات ذوات الحالات الصحية إلى جانب الاطفال الصغار الذين ذهلوا من مشهد مدير إقليمي من المفروض فيه أن يحرص علي تقديم مثال وقدوة في التربية والأخلاق والحوار بدل الصد والعنف والعدوانية والتنطع.

ما حصل من مأساة بعد زوال الثلاثاء الأسود في مديرية الوزير أمزازي بتيزنيت أصاب الأستاذات بغثيان بعد أن استفرد بهن ومزق لافتتهن وقطعها اربا اربا في سلوك غريب ومستهجن مقيت لا يمكن أن يصدر إلا عن موظف عمومي من سنوات الجمر والرصاص التي دفنت مع عهد ولى وطوي.

موقف المدير الاقليمي الغريب هذا بسببه أجهشت الأستاذات بكاء ونواحا وألما ينضاف إلى ألمهن ومرضهن على اعتبار أنهن حالات صحية انتقلن في الحركة الصحية الوطنية لهيئة التدريس، فتعمقت آلامهن الصحية بجراح مسؤول لا يدرك بتاتا أنه يشرف على منظومة التربية أولا والتكوين ثانيا.

هذا الوضع الهستيري الذي وقعت ضحيته الأستاذات في معتصمهن وهن محتجزات معنفات داخل مرفق عمومي إسمه “مقر المديرية الإقليمية لتيزنيت” ، اضطر السلطات لاستقدام ساعفة قصد نقلهن الى مشفى المركز الاستشفائي الحسن الاول بتيزنيت لتلقي العلاجات، فيما عاين مفوضون قضائيون واقعة الاحتجاز وما حصل طيلة يوم الثلاثاء الأسود.

وفي تعليقه على ما وقع، قال عمر أوزكان الكاتب الاداري للجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) بتيزنيت “إن إغلاق المدير الإقليمي جميع أبواب المديرية واحتجاز الأستاذات والتهجم عليهن بالقول ثم تمزيق اللافتة التي عبرن من خلالها على مطلبهن المشروع وتعمده تعريضهن للخطر وعدم تقديم المساعدة لهن بعدما أرهبهن سلوك مقيت تسبب لهن في انهيار نفسي من دون ان يعير الاهتمام لوجود أبنائهن ولا لأمراضهن المزمنة موضوع إنتقالهن”.

ومضي أوزكان قائلا: سلوكه العنجهي هذا تعبير عن مستوى بئيس، وافتقاره لما ينبغي أن يتحلى به المسؤول الإداري من رزانة وحكمة، وهو ما يؤكد أيضا وبالملموس خطورة بقائه في موقع المسؤولية اعتبارا لما يشكله من خطر على الموظفين والأساتذة والمرتفقين نظرا لخطورة وصعوبة ضبط منسوب العنف والعدوانية لديه والتي تخالف وتناقض أخلاقيات المرفق الإداري والقائمين عليه َوميثاق المسؤولية داخل القطاع.

واعتبر الناشط التقابي أن ذلك “يتنافى وواجبات المسؤول الإداري، وما ينبغي أن يتحلى به من حياد وترفع عن تأثير أية دوافع شخصية في القرارات المتخذة من قبله والتي يتوجب أن تحقق المصلحة العامة والغاية من تدبير المرفق العام لا غير”، بحسب تعبير المتحدث.

“وهو ما سيكون موضوع تظلمات قضائية في القريب العاجل نظرا لخطورة ما أصبح يشكله هذا الوضع الخطير الذي ينم عن تخطيط واستهداف ممنهج بسوء نية وهو ما تتبثه وقائع سابقة استهدفت أعضاء من النقابة في مناسبات عدة” يضيف أوزكان.

واستطرد قائلا: هذه الواقعة تذكرنا بما حدث السنة الماضية لأستاذة تشتغل بضواحي تيزنيت تقدمت بطلب للتبادل حتى يتسنى لها رعاية زوجها الذي يتابع العلاج الكميائي، فرمي في وجهها طلبها في مشهد ملؤه الإهانة والحگرة والسادية مما افقدها وعيها ومات بسببه زوجها حرقة على على ما لحق زوجته من ظلم وانعدام الإنسانية، نفس سلوك الحگرة والإضطهاد يعاني منه الكثير من مديري المؤسسات التعليمية والموظفين وهو ما يفسره الكم الهائل من الدعاوي القضائية المعروضة ضد المدير الإقليمي بمحاكم المملكة”.

<

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *