درون عامل سطات… عطل تقني أم غضّ الطرف بحي السماعلة والسلام ؟

سطات : محمد صالح
لا تزال صور مخالفات التعمير تتقاطر بشكل لافت من أحياء مختلفة بمدينة سطات، وعلى رأسها حي السماعلة وحي السلام، حيث تحولت الأزقة إلى ورش مفتوح للبناء العشوائي وفتح محلات تجارية دون الحصول على التراخيص القانونية.
الأمر لا يقف عند حدود البنايات المتواضعة، بل يشمل طوابق إضافية غير مرخصة، شيدها أصحاب نفوذ يفلتون من مسطرة التعمير وكأن القانون لا يعنيهم. هذا الوضع سبق أن نبهنا إليه في مقال سابق، دون أن يحرك المسؤولون ساكناً.
المثير أن هذه الظاهرة تتفاقم بشكل أكبر خلال فصل الصيف، حيث تغيب الرقابة بدعوى العطلة السنوية لعدد من المسؤولين، في وقت يواصل فيه البناء العشوائي الانتشار بسرعة أشبه بانتشار الجراد، خصوصاً منذ تعيين قائد الملحقة الإدارية السادسة، الذي يبدو عاجزاً عن ضبط المخالفات أو متساهلاً معها.
وسط هذا المشهد، يطرح المواطنون سؤالاً مشروعاً:
هل طائرة “الدرون” التي سبق لعامل إقليم سطات أن اعتمدها في رصد المخالفات العمرانية، مازالت تجوب سماء المدينة لرصد هذه التجاوزات؟ أم أن “الدرون” هي الأخرى دخلت عطلة صيفية أو ركنت للصيانة التقنية؟
الواضح أن غياب الصرامة في مراقبة التعمير يترك فراغاً تستغله شبكات البناء العشوائي، مما يهدد النسيج العمراني للمدينة ويكرس الفوضى. وبين حديث السلطات عن محاربة الظاهرة وواقع الحال، يظل المواطن السطاتي يتساءل: هل القانون يسري على الجميع، أم أنه يُطبق بانتقائية تخدم ذوي النفوذ وتقصي البسطاء؟