حقوقيون يطالبون بإنقاذ معهد رعاية المكفوفين بمراكش

مجلة24-مراكش
وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش-المنارة نداء استغاثة لكل من وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والاسرة، ووالي جهة مراكش-أسفي، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مراكش-أسفي، ولمدير الأقليمي للتربية والتكوين بشأن معاناة المكفوفين بمعهد أبي العباس السبتي لرعاية المكفوفين بمراكش؛ أساتذة وتلميذات وتلاميذ، بسبب ما أسمته غطرسة مكتب فرع المنظمة العلوية للمكفوفين.
وجاء في نداء الجمعية أنها استقبلت العديد من رجال التعليم المكفوفين وأعضاء من جمعية آباء وأمهات التلاميذ المكفوفين المتمدرسين بمعهد ابي العباس السبتي المكفوفين بمراكش يعيشون معاناة، طيلة عشر سنوات الأخيرة، بسبب الشطط وغطرسة مكتب فرع المنظمة العلوية للمكفوفين، وكذا التسيير العشوائي والتدبير الارتجالي للمعهد والمتسم بعدم مساءلة المكتب المعين، وتجديد هياكله بالطرق القانونية المعمول بها، بالإضافة إلى عدم استقرار الإدارة التربوية للمعهد.
وأضافت الجمعية أنه تناوب على الإدارة 10 مدراء بالتكليف، وكان التخلص منهم يتم بطريقة مهينة وماسة بكرامة الأطر الإدارية التربوية عبر تلفيق تهم الغرض منها الإنتقام من المديرين وتشويه سمعتهم، حيث كان آخرها إعفاء المدير الحالي في الوقت الذي يتم فيه التهييئ للامتحانات الإشهادية، فضلا عن تطاول مكتب المنظمة على اختصاصات الإدارة التربوية والأساتذة والأعوان، وأعضاء جمعية آباء وأمهات التلاميذ، وحتى التلاميذ لم يسلموا من جور رئاسة مكتب فرع المنظمة، علاوة على عدم استقرار الإدارة التربوية، حيث في زمن 10 سنوات تعاقب على الإدارة التربوية 10 مديرين، و 14 من المساعدين الإداريين، وحراس إداريين، و3 حراس عاميين للقسم الداخلي، إضافة إلى تغييرات لاحصر لها للأعوان وحراس الأمن الخاص، واستمرار غياب حارس عام بالمعهد.
كما يعيش المعهد، يسترسل منطوق النظاء، مشاكل لا حصر لها كغياب النقل المدرسي الخاص بالتلاميذ والتلميذات الخارجيين، وغياب مرافقين للتلاميذ والتلميذات، مما يجعل آبائهم وأمهاتهم يقومون بهذه المهمة، رغم الصعوبات والإكراهات المادية وصعوبة التنقل، بالإضافة إلى افتقار المعهد إلى آليات وأدوات التدريس المعمول بها مع هذه الفئة، وأيضا غياب المقرارات المدرسية، حيث أن المقررات المتوفرة حاليا هي تلك الخاصة بتعليم الأطفال العاديين، ما ما هي متوفر فتعود إلى سنة 1997، وافتقارها أيضا لخزانة الكتب والمراجع بطريقة برايل، مع استمرار غياب لوحات للكتابة وآلة الطباعة للأساتذة والتلاميذ، الأمر الذي يرهق كاهل الأساتذة أثناء التهييئ القبلي للدروس والمراقبة البعدية، وأيضا مذياع وأقراص الدروس المندمجة،
النداء تابع جرد المشاكل بالتطرق إلى غياب الولوجيات الخاصة بالشخص الكفيف، والملاعب والقاعات الرياضية و مسلتزماتها ومعداتها الرياضية؛ وجود مصلحة للعلاج تفتقر لأبسط مستلزمات العلاج والإسعافات الأولية والأدوية، وضعف التغدية بالقسم الداخلي وعدم توازنها، وكذا هشاشة المرافق الصحية وعدم مراعاتها لمواصفات مقبولة تراعي إستفادة الكفيف من خدماتها بشكل لائق.