جماعة العدل والإحسان….لا أعبد ما تعبدون…ولا أنتم عابدون ما أعبد.

لموقف السياسي و الوطني هو مدرسة….عندما يغادر عمر بن جلون زنزانته ليلتحق بمحكمة لاهاي لدفاع عن الصحراء المغربية…ومازال جسده يئن من التعذيب،فذاك لان المناضل لا يفاصل في قناعاته وتسجيل الموقف الوطني…
مامعنى الوطني عند جماعة العدل والإحسان….وما معنى الإنتماء الى هذا الوطن…وماهي حتى أدوات الإشتغال عندها ضد النظام كخصم….بل هل جماعة العدل والاحسان خصم لنظام،أم خصم لكل مشروع سياسي حداثي….ماذا يعني غياب الجماعة عن قضايا الوطن-اعتقالات الريف..اظراب المعتقلين..-….وأين موقفها من تحرير معبر الكركرات كعنوان مفصلي عن أن الصحراء عنوان وإجماع شعبي لا نزايد عليه مع أحد.
ماهو المشروع المجتمعي عند الجماعة،هل هو القومة..إذن نحن أمام حالة الدروشة في الممارسة السياسية…تكون كل مواقف الجماعة متل من أصابه مس ويتخبط في قراراته…إن النشأة عند الجماعة هي مايحكمها….بمعنى أنهم متل أهل الكوفة،نبايع السبط و نؤسس الموقف حسب خزائن دمشق…
مرشد الاخوان لمصر،لم يتردد في القول طز في مصر….لان الوطني عنده يغيب عند الجماعة التي ترضع من ثدي الخليج…وهي لازمة أيضًا عند جماعة العدل والإحسان….فموقفها يؤسس حسب جدران السفارات -أمريكا او باريس او الخليج او حتى تركيا-…..
جماعة العدل والإحسان لم تكن قط وطنية المنهاج لان كل أدوات فكرها وثراتبية تنظيمها هي مشرقية خليجية الفهم – المرشد،الامارة،الطاعة،القبيلة قبل الوطن،القومة،القدر-….حيت الوطني ليس الى ما تأخذه من النظام …
هل ممكن للجماعة ان تكون شفافية في مصادر تمويلها وحساباتها المالية…هل أبناء المرشد وعائلته يعيشون الورع والزهد-احد ابناء المرشد كان مولع بسياقة اغلى الدرجات النارية لحلبات السباق-….
إذا كان المطلب المجتمعي الان في شفافية التعامل المالي والتحصيل النفعي…أين ممكن حينها أن نضع الجماعة…بمعنى أدق ان الجماعة لا تتماها مع سيرورة المطالب الاجتماعية او الوطنية لانها لا تخدم أجندتها.
إن الصحراء مغربية،ونحن في هذا عابدون ولا نفاصل….ويبقى للجماعة أنها بعمر إبنت المرشد حيت الطمث هو عنوانها.