تفاعل البرلماني محمد هيشامي مع مطالب ساكنة إقليم سطات حول مستودع الأموات
في خطوة تعكس حرصه على التفاعل مع حاجيات الساكنة، قدّم البرلماني محمد هيشامي عن إقليم سطات سؤالًا كتابيًا إلى رئيس مجلس النواب، موجّهًا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، حول إحداث مستودع للأموات جديد بالمدينة. وجاء هذا السؤال على خلفية الوضعية المزرية التي يعيشها مستودع الأموات الحالي التابع للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، والذي يزيد من معاناة المواطنين الذين فقدوا أحد أقاربهم.
وأشار هيشامي في سؤاله إلى أن المستودع الحالي لا يرقى إلى المستوى المطلوب، ما يجعل من الضروري إنشاء مستودع جديد مزود بكافة التجهيزات اللازمة التي تضمن حفظ كرامة الموتى. وأكد أن التأخير في اتخاذ هذه الخطوة يفاقم من معاناة العائلات التي تجد نفسها مضطرة للتعامل مع وضعيات صعبة في لحظات الحزن والفقدان.
من جهة أخرى، كان للحقوقي بوشعيب نجار دور بارز في تسليط الضوء على هذه القضية، حيث فجّر الملف الأسبوع الماضي من أمام مستودع الأموات. وظهر نجار في فيديو نشره على صفحته في “فيسبوك”، يدعو فيه إلى إحداث مكتب خاص بالإجراءات الإدارية للدفن، وذلك لتجنب التنقل إلى المصالح الأخرى، مما يزيد من مشقة الأسر المفجوعة.
والجدير بالذكر أن مندوبية الصحة سبق لها أن أعلنت في وقت سابق عن نيتها إحداث مستودع أموات جديد بالمدينة، إلا أن المشروع تبخّر مع مرور الوقت وأصبح مجرد حلم بعيد المنال. وهو ما يجعل هذه القضية تظلّ إحدى أبرز المطالب التي تشغل بال ساكنة سطات، خاصة في ظل الضغط المستمر والمتزايد على المستودع الحالي الذي لا يلبي أدنى المعايير الضرورية.
إجماع الساكنة في سطات على ضرورة إحداث مستودع أموات جديد يعكس الحاجة الملحّة إلى تحسين البنية التحتية الصحية والخدمات الإدارية المتعلقة بالدفن. وفي ظل استمرار الوضع الحالي، تزداد معاناة الأسر التي لا تجد سوى مرافق متردية لاستقبال موتاها، مما يشكّل عبئًا إضافيًا في لحظات حساسة من حياتهم.
يتطلع المواطنون إلى استجابة سريعة وفعّالة من قبل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لوضع حد لمعاناتهم وتقديم حلول عملية من شأنها تخفيف الأعباء النفسية والإدارية التي يعيشونها في لحظات الفقد.
