المواطنين يفقدون خدمة الهلال الأحمر المغربي بسطات بسبب إغلاق ممرات مركز الاقواس فهل سيتدخل عامل الاقليم ؟

تحقيق المجلة 24
المجلة 24 قامت بزيارة إلى مركز الاقواس المتواجد وسط مدينة سطات تابع للهلال الأحمر المغربي ، وجدنا مسؤولا بالمكتب المسير، في بداية الأمر استغلنا الفرصة للدردشة حول أهداف الهلال الأحمر المغربي بصفة عامة و المركز بصفة خاصة صرح لنا المسؤول بالمكتب أن تأسيس الهلال الأحمر المغربي في 24 ديسمبر 1957م بمرسوم ملكي، وهو مساعدة السلطات العامة المدنية والعسكرية العاملة في الميادين الإنسانية والصحية، وتتولى اللجنة المركزية رسم الخطوط العريضة لسياسة الجمعية، وعلى مستوى إقليم سطات أخد المكتب المسير على عاتقه تكوين العنصر البشري في مجال الإسعافات الأولية من أجل التدخل كل ما لازم الامر ويصل عدد المتطوعين الذي تم تكوينهم في هذا الشق ازيد من 90 متطوع و متطوعة داخل مدينة سطات، ويتوفر الهلال الأحمر المغربي على عدة مراكز بكل من مدينة البروج و ابن احمد بالإضافة الى مركزين اثنين بمدينة سطات ويعتبر مركز الاقواس ملجأ رئيسي للساكنة من أجل الاستفادة من الإسعافات الأولية خصوصا قياس السكري و ضغط الدم و اخد الحقن…بأثمان رمزية، الى انه للأسف توقف هذا المركز عن تقديم هذه الخدمات لفائدة الساكنة رغم الطلبات الملحة من طرف المواطنين خصوصا الفئات الضعيفة الهشة والمتمثلة في استقبالها يوميا من اجل الاستفادة ، وعن سبب توقف الخدمات الصحية بالمركز صرح عضو المكتب الإقليمي أن السبب الرئيسي هو اغلاق الممرات المؤدية الى المقر من طرف صاحب المقهى المجاور و الذي عمد الى بناء حائط امام المقر من الجهات الثلاث مما يتعذر الولوج اليه من طرف المواطنين في ظروف حسنة، وبخصوص الإجراءات التي باشرها المكتب المسير من أجل إعادة فتح الممرات أضاف أنه بالفعل قام المكتب المسير بمراسلة الجهات المعنية حول هذا التطاول وتمت المعاينة من طرف المصالح المعنية بقيادة قائد الملحقة الإدارية الأولى و التي أمرت صاحب المقهى بإزالة الحائط الى انه يمتنع الى حدود الساعة في تنفيذ القرار المتخذ من طرف اللجنة وبذلك يستمر اغلاق المركز وعدم استفادة الساكنة من خدماته على غرار باقي المدن المغربية التي يكون فيها الهلال الأحمر المغربي دور في هذا المجال.
من جهته، تأسف الأمين العام للمرصد الوطني لتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد وحماية المال العام لاستمرار اغلاق المركز في ظل الوضعية المزرية التي يعيشها القطاع الصحي بالمدينة، حيث أن المركز كان بمثابة المتنفس في الإسعافات الصحية و استمرار إغلاقه يتنافى مع التشريعات و المواثيق الدولية ذات الصلة في الصحة مبرزا الفصل 31 من الدستور المغربي الذي ينص على أن تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسر أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية، وطالب المرصد الوطني بتجاوز هذا المشكل وإعادة فتح المركز واستئناف العمل في أقرب وقت، وتقديم خدماته للفئات الهشة.