الشن الطن: لا للبليكي
مفهوم العمل مقابل الأجر، جاء في سياق مناهضة، حركة الإضراب، لرجال التعليم بالمغرب. حيث أن (خوتنا فالإسلام) باتوا يبحثون ويناورون على إيجاد الصيغ الملائمة، للالتفاف على حق ممارسة الاضراب وتقييده بما لا يسمح بممارسته. ( مرة يرون في أصحاب ربطة العنق اقراد يجب زبره من عنق الكلب ومرة يعتبرونه شوكة في الحلق) وفي مثل هذا الوضع، وجب ( تقييد لمفلس حتى يفوت العرس)
(خوتنا فالإسلام) مشيئة الله فينا، وحدهم لهم الحق في التحليل والتحريم، ومن كان خارج دائرتهم فهم شعبويون، وجب بالاجتهاد مواجهتهم وتكميم أفواههم، وهم كمشة لا يفقهون فقه فقهاء ( خوتنا فالإسلام) الذين يفتون في نوازل المال وطرق صرفه وتوزيعه وهم من أهل حب المال حبا جما. ولا يعملون بالبليكي.
طيب، يا جارة الوادي ( لعطاتك ليام دير كطريام) حشا وكلا أن تعمل بالبيليكي، ولكن لا تكن (ناكر لحسان) حتى أولئك الذين يكدحون أو لا يكدحون لهم أفواه وبطون وإذا ما اشتد عليهم الفقر كان كفرا، يريدون اليوم أن نتفق وبكل بهدوء على أن العمل بالبيليكي مرفوض على كل ضمائر اللغة (أنت وأنا وهو وهي ونحن وهما وهم) وهادوك للي هنا وللي لهين.
وتكون لنا الشجاعة للقول بأن العمل التطوعي والخيري والإحساني، ذهب إلى غير رجعة للي خدم خصو جطو.
يعني من الضروري أن يصير الأداء على قوة العمل فرض عين وليس فرض كفاية.
فرض عين أن كل من يعمل له أجر وليس فرض كفاية أن نعمل جميعا في هذا الوطن، لكن الأجور تذهب لأصحاب المراتب وما دونهم إلى الجحيم.
العمل بالبيليكي، استغلال وكفى. ألا ترى الناس البسطاء يقولون( سير الدتي ليا عرق كتافي ما نسمح ليك لا دنيا لا آخرة ) عرق لكتاف في كل التشريعات السماوية والدنيوية أكبر الكبائر، ولهذا السبب اجتهد الناس أن يضعوا، قوانين ومعايير لتقييد حقوق العمل، متى أنجز وجب الجزاء عليه بالمال.
العمل مقابل الأجر والأجر مقابل العمل هو القاعد. والبيليكي بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
تفاهمنا لكن وجب علينا الاتفاق. ولا يمكن لنا الاتفاق إلا في مفاوضات، يجلس فيها الناس الطيبون ممثلي الحكومة وأرباب العمل والنقابات العمالية، وعلى بركة الله نتداول في العمل وأجره وتعويضاته، كما تفعل حكومة العالم، لتقليص الفوارق بين الأجور ولردم الهوة بين الطبقات.
لكن ما نحياه ونعيشه أنكم حين يرتبط الأمر بكم وبأوضاعكم تخرجون بالأظافر والنيوب للناس، تودون تكميم أفواههم وتكسير أضلاعهم وذلك هو الخسران المبين.
