الشبكة الوطنية للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية تصدر بيان بخصوص قضية الصحراء المغربية

الشبكة الوطنية للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية تصدر بيان بخصوص قضية الصحراء المغربية

الشبكة الوطنية للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية
عمارة مولاي إسماعيل
شارع مولاي سليمان
الطابق الثاني الشقة رقم 4
الربــاط

البيان الصادر
عن أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة الوطنية
للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية
خلال اجتماعهم الاستثنائي بتاريخ 17 دجنبر 2020

إن أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة الوطنية للوحدة الترابية والمواطنة والتنمية المجتمعون يومه الخميس 17 دجنبر 2020 ، عن بعد، عبر تقنية التواصل الرقمي، تقيدا بالتدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 ، وبعد تداولهم في تطورات قضية الوحدة الترابية المقدسة، وفي علاقة المملكة المغربية بالقضية الفلسطينية، في ضوء مضمون الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع كل من فخامة السيد دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في شأن إقرار بلاده بمغربية الصحراء، ومع فخامة السيد محمود عباس أبو مازن، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بخصوص تأكيد دعم المغرب للقضية الفلسطينية، يعلنون للرأي العام الوطني والدولي مايلي:اعتزازهم الكبير وثقتهم الموصولة في القيادة الحكيمة والمتبصرة والمقدامة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وما أثمرت من إنجازات تاريخية وتحولات إستراتيجية تشهدها قضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية المقدسة، أسفرت عن إعلان القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة المغربية على صحرائها والذي يُشكل لحظة حاسمة ومفصلية في مسار النزاع الإقليمي المُفتعل والذي يسعى خصوم وحدتنا الترابية إلى تأبيده ضدا على الحقائق التاريخية التي تشهد على أن الصحراء كانت مغربية وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛

ترحيبهم بقرار الولايات المتحدة الأمريكية فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة تضطلع بمهام اقتصادية من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لفائدة ساكنة أقاليمنا الجنوبية، بما من شأنه تعزيز الدينامية الديبلوماسية بفتح العديد من القنصليات بالصحراء المغربية والبالغ تعدادها إلى اليوم 18 قنصلية، 8 منها بمدينة الداخلة و10 بمدينة العيون؛ وفتح آفاق جديدة كفيلة بتعزيز وتقوية الموقف المغربي في الأوساط الدولية، يزيد من عزلة خصوم الوحدة الترابية، ويسهم في مواجهة مناوراتهم ومؤامراتهم الرامية إلى التشويش ومحاولة النيل من الحقوق المشروعة لبلادنا؛

إشادتهم عاليا بمضمون الاتصال الهاتفي الثاني الذي أجراه جلالة الملك مع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، بالنظر إلى ما حمله من تأكيد قوي على أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة للمغرب، مَــلِكًا وحكومةً وشعباً، في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وعلى أن بلادنا ستواصل دعمها الثابت لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل إقرار حقوقه الوطنية المشروعة، على أساس التفاوض السياسي المُثمر، وحل الدولتين، مع ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف؛

افتخارهم بالدور البطولي والعملية المهنية والسلمية للقوات المسلحة الملكية عملا بالتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وفق الضوابط المعمول بها في مثل هذه الحالات لإنهاء حالة الفوضى التي شهدها معبر الكركرات، بوقف تلك الاستفزازات غير المقبولة لمليشيات “البوليساريو” في المنطقة العازلة للكركرات في الصحراء المغربية، من أجل ضمان حرية تنقل الأشخاص والبضائع، بعد العرقلة التي شهدها منذ 20 أكتوبر 2020 من طرف مجموعة من مرتزقة ومليشيات “البوليساريو”، وإعادة الوضع الى طبيعته بصفة نهائية بضمان حق الأشخاص والشاحنات في التنقل في أمن وأمان؛

تشبثهم بالوحدة الترابية للمملكة المغربية والدفاع عنها بكل غال ونفيس، انطلاقا من إيمانهم بعدالة قضية الصحراء المغربية في ظل السيادة الوطنية وقيادة ضامن وحدتها ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتنويههم بالإجماع الوطني وراء جلالته للدفاع عن وحدتنا الترابية وتثبيت المكاسب الوطنية، ويسجلون باعتزاز التعبئة الواسعة لسائر الأطياف السياسية والقوى الحية بالبلاد، والمؤسسات الدستورية، من خلال تقوية اتصالاتهم وأشكال ترافعهم لإبراز الحقائق التي تدحض مزاعم الانفصاليين ومن يقف وراءهم، ويجددون مطالبتهم المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لفك الحصار المضروب على إخواننا المغاربة المحتجزين في مخيمات الخزي والعار بتندوف.

عن المكتب التنفيذي
الرئيس
مصطفى الكتيري

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *