“الإمبراطورية تعطي القسم ، فلا سلام ولا استسلام ، لكل حبة رمل قطرة دم “

“الإمبراطورية تعطي القسم ، فلا سلام ولا استسلام ، لكل حبة رمل قطرة دم “
مجلة 24: متابعة

منذ سنوات خلت، حاربَ أجدادُنا عن هذه الأرض الطهور و ضحوا بنفيس أرواحهم و استشهدوا على استقلال هذا الموطن حتى اكتمالِ آخرِ شبر من تُرابنَا، وَ رُغم كيدِ الكائِدينِ الذين يرون هذا الموطن مُلكاً مشاعاً لهم، ويحلمون بسقوطه و موته، فدائما ما يفشلون، و يندهشون للشراسة التي تجري في أوصاله، كيف يجمع المغاربة أشتاتهم في سبيل وطن لم يروا فيه إلا المرارة؟ ذاك مربط الفرس، و ذاك إيماننا الراسخ أننا ضد من ظلم و استبد و طغى، ضد كل المفسدين في البلاد، و رغم هذا تبقى الأرض أرضنا و لا عاشَ من أسلمَ شبراً من ارضهِ لمستعمرٍ او مرتزق، هكذا يجمعُ المغاربة أشتاتهم و يقفون في وجهِ كل صغير حاول أن يتكابر، هكذا هنلا ينتشلهم من خدرهم الا ما يتهددهم.

كثيراً ما حاول الحاقدون أن يعمموا عنا صورة الإنفصالية، لكن مواقفنا تشحدُ تراهاتهم، فلاطالما كنا جنود مجندة ضد اي احد اراد الشر بهذا الوطن، أو فلماذا نحارب المفسدين و الطغاة فيه؟ فما معركتنا معهم إلا إرادةً في عيش بكرامة و حرية.
قضية الصحراء المغربية هي ليست بحديثة الظهور، و لا مرتزقة البوليزاريو كذلك، فمنذ سنوات خلت اختبأ الخونة وراء ستار اتفاقيات السلام الدولية، جعلوا من الأمم المتحدة جداراً ظنوا به أنهم يسلمون به من غضبنا، لكننا أبناء نخوة و شرف، لا نخون عهداً قطعناه، فمنذ اتفاقية وقف إطلاق النار سنة 1991، و المغرب لا يحرك اي قوة عسكرية احتراما لهذه الأخيرة، لكن مرتزقة البوليزاريو دائما ما يعتدون على بنود الإتفاقية، و يتحركون في اتجاه المنطقة العازلة بأعمال تخريبة، فيكون مصيرهم الهزيمة كالعادة. لكن اليوم الوضع ليس كباقي الأيام و السنوات الماضية، فقد أعلنوا خروجهم من اتفاقية وقف اطلاق النار، اي ان اي تحرك “عسكري” (مع تحفظ عن الكلمة)باتجاه المنقطة العازلة، سيكون مصيره حرب بيننا نستأصلهم فيها و ننهي المشكل من جذوره الأولى.
و تتعهد الإمبراطورية الحربية، كوننا كأي مغربي حر مستعدين أن نفدي أرضنا بدمائنا، سيراً على خطى أجدادنا، و لا عزاء للحاقدين.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *