اختلالات في مستشفى سطات: تعنت المدير وضغوطات على الممرضة ونداء لوزير الصحة بالتدخل

اختلالات في مستشفى سطات: تعنت المدير وضغوطات على الممرضة ونداء لوزير الصحة بالتدخل
الرباط : مجلة 24

يبدو أن الاختلالات التي يعاني منها المستشفى الإقليمي بسطات لا تنحصر فقط على التقصير في تقديم الخدمات الطبية للمرضى بسبب التغيبات المتكررة و غير المبررة في غالب الأحيان للأطر الطبية و التمريضية و تعطل أو تعمد تعطل الأجهزة و المعدات الطبية ، علاوة على اختلالات أخرى تتعلق أساسا بالتدبير الإداري الذي اتيم بالفشل على امتداد عقود و زاد سوء في الآونة الأخيرة بعد تعيين مدير للمستشفى بالنيابة و الإعلان عن رسميته من قبل الوزير آيت الطالب في وقت لاحق بشكل أثار العديد من علامات الاستفهام، بل وصل إلى حد التلاعب بالتعيينات داخل أروقة و أقسام المستشفى تحث تأثير و ضغط لوبيات تستفيد من هذه الحركة التنقيلية خاصة في صفوف الممرضين و الممرضات ،على حساب مهنية و كفاءة درجة استحقاقهم و أحقيتهم في مزاولة المهام الموكلة إليهم وفق ظروف ملائمة تتماشى و مجالات تخصصهم.
في هذا السياق ، أفادت مصادر من داخل المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، أن الممرضة و الناشطة الحقوقية ” السايح مريم” تتعرض لضغوطات قوية من قبل المدير قصد تغيير مركز عملها و تنقيلها من قسم تحاقن الدم إلى قسم الأم والطفل رغم أنه سبق أن عينها في المركز عن طريق مقرر إداري مؤقت مباشرة بعد توجيهها من الدار البيضاء إلى سطات وبعده مقرر تعيين نهائي موقع من طرفه
في ذات السياق أثار إصرار مدير مستشفى الحسن الثاني على تغيير قراره لتنقيل الممرضة المعنية جدلا واسعا داخل المستشفى أمام رفض الأخيرة لمحتوى القرار أو على الأقل تمكينها من مبررات موضوعية و كافية تنحي صبغة الظلم و الحيف الذي طالها ، خاصة و أن قرار التنقيل يتزامن و تعيينات جديدة في صفوف الممرضين و الممرضات و بالتالي لابد من طرح سؤال مهم في هذه النقطة بالذات ، ما الهدف من تنقيل الممرضة من مركز تعمل فيه لمدة 7 أشهر وبقرار تعيين نهائي و تبلي فيه البلاء الحسن و توجيهها إلى قسم الطفل و الأم علما أن الوافدون الجدد يمكنهم ملء المراكز الشاغرة فيه وكذلك تطبيق المتعارف عليه آخر من إلتحق ؟ و هل هناك جهات في مصلحتها هذا التغيير المفاجئ؟
في سياق متصل تعدى صيت هذه القضية جدران المستشفى و بات حديث العديد من الجمعيات الحقوقية و المواقع الإعلامية مع الإجماع على غياب الرؤى الإدارية الإيجابية من أجل إيجاد حلول تصحح الأخطاء الكارثية التي تعاني منها المنظومة الصحية بهذا المستشفى حتى يستطيع تحقيق جزء مهما من تطلعات الساكنة و تراعي في نفس الوقت الظروف الجيدة و الملائمة لعمل الأطر الطبية و التمريضية و الإدارية دون حيف أو ظلم ، غير أن تعنت السيد المدير الذي وصل إلى حد القول أثناء نقاشه مع الممرضة المعنية :” وخى ينوض سيد النبي من لقبر و الله لابقيتي في داك البوسط” ، ولم يكتفي بدالك بل حرمها من كل حقوقها كممرضة بالمستشفى كرخصتها الإدارية لسنة 2022 وإقبار جميع مراسلاتها الموجهة الى كل من السيد المندوب والسيد المدير الجهوي كما أنها أصبحت تتعرض الى مضايقات كلما طلبت لقاء مع مدير المستشفى من طرف عاملة بشركة نقل المرضى عينها المدير كاتبة خاصة له ومنحها صلاحيات حتى أصبحت تتدخل في شؤون الممرضين رغم وجود كاتبة راكمت من الخبرة والتجربة ما يفوق 15 سنة وتتمتع بسمعة طيبة وأخلاق عالية و في إشارة واضحة أن إدارة مستشفى سطات لازالت في حاجة إلى أناس يقدرون أطرها قبل الحديث عن تقدير المرضى ، ترى من يوقف شطحات هذا المدير

ويبقى حق الرد مكفول للجهة المعنية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *