احتقان بمركز صحي بالرباط بسبب اتهامات ثقيلة بين الشغيلة

احتقان بمركز صحي بالرباط بسبب اتهامات ثقيلة بين الشغيلة

أحمد الهيبة صمداني – مجلة24

يعيش المركز الصحي “اليوسفية 1” بالرباط حالة من الاحتقان بين المهنيين، بسبب تراشقات اتهامات بين شغيلته الصحية، خاصة بعد بيان أصدرته نقابة تشتكي من “تصرفات” الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي المذكور، والتي حملتها تهمة “خيانة الوطن”؛ بعد شكايات قدمتها طبيبات ضد ممرضة رئيسة(ماجورة) بالمركز نفسه.

واعتبر المكتب الوطني للمنظمة الديموقراطية للصحة المنضوية تحت لواء المنظمة الديموقراطية للشغل، أن المركز الصحي اليوسفية 1 بالرباط ويعيش “فوضى عارمة بسبب سوء التسيير والتدبير الذي تنهجه الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي، حيث تعتبره ضيعة خاصة بها، تطرد منها من تشاء ومتى تشاء”.

وذكر المكتب النقابي، في بيان وصل الجريدة نظير منه، أن الطبيبة الرئيسة بالنيابة  “كادت عدة مكائد لطبيبة كانت تعمل بالمركز وكان مشهودا لها بالتفاني والإخلاص في عملها حتى أجبرتها هذه الطبيبة الرئيسة بالنيابة بسبب غطرستها وتصرفاتها الدكتاتورية على طلب الإنتقال من المركز الصحي، مستعملة أساليبها العدوانية مع كل من له انتماء نقابي مخالف لانتمائها، معتمدة في ذلك على جهات تدعمها يتحفظ المكتب الوطني عن ذكرها ويرجئها إلى بيانات قادمة”.

واعتبر المكتب النقابي ذاته، أن  الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي تعمل على “خلق فتنة داخل المركز الصحي بممارسات لا أخلاقية ولا مهنية ولا إدارية”، من خلال تكرار “نفس السيناريو مع الممرضة الرئيسة(الماجورة) للمركز بمساعدة زبانيتها”.

واتهمت النقابة نفسها، الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي اليوسفية 1 بــ” التغطية على الغياب المتكرر لزبانيتها الطبيبات، وحرمان المواطنات والمواطنين من الخدمات الصحية الواجب تقديمها لهم وخاصة أن العالم يعيش فترة حرجة بسبب جائحة كوفيد 19 المستجد”،  معتبرا “هذه الممارسات وفي هذه الظرفية بالذات خيانة للوطن”.

علاوة على اتهامها بــ”تحريض الطبيبة الموظفين العاملين بالمركز الصحي ضد الممرضة الرئيسة للمركز الصحي اليوسفية 1 باستعمال النفوذ والضغط عليهم من أجل توقيع عرائض كيدية ضد ها والتي تراجعوا عنها فيما بعد”؛ إضافة إلى “تحريض المواطنين واستعمال معطياتهم الخاصة دون علمهم من أجل تحرير شكايات كاذبة وواهية ضد الممرضة الرئيسة”.

وأوضح البيان أن الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي اليوسفية 1  تقوم بــ” تضليل المواطنين وإيهامهم بأن الممرضة الرئيسة تحرمهم من الإستفادة من مجموعة من أدوية  الأمراض المزمنة والغير متوفرة أصلا بالمركز الصحي نظرا لنفاذ مخزونها لعدة شهور مضت بوزارة الصحة وكان من المفروض على الطبيبة الرئيسة بالنيابة تثمين وتعزيز المجهودات التي تقوم بها مندوبية الصحة بالرباط مدعومة بالسلطات المحلية بالرباط بدل زعزعة ثقة المواطنات والمواطنين بالمنظومة الصحية ببلادنا”.

داعيا مندوبية الصحة بالرباط إلى “التدخل العاجل لإيقاف هذا النزيف الذي يعرفه المركز الصحي اليوسفية 1 بسبب ممارسات واستفزازات الطبيبة الرئيسة بالنيابة”. مطالبا في الوقت نفسه المديرية الجهوية للصحة بجهة الرباط سلا القنيطرة بـ”فتح تحقيق نزيه وشفاف حول تحريض العاملين بالمركز الصحي والمواطنين الذي تمارسه الطبيبة الرئيسة بالنيابة للمركز الصحي اليوسفية 1″.

في المقابل، أكدت المعطيات التي توصل إليها بحث “مجلة24″،  أن  الشكاية كانت موضوع شكاية إدارية، في شهر أبريل المنصرم،  قامت بها  طبيبات المركز الصحي احتجاجا على “سوء تدبير الممرضة الرئيسة/”الماجورة”، وهو ما تضمنه بلاغ “استغاثة للشغيلة” ضدا على “تصرفاتها”  .

وأكد المكتب الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تعاطيه مع “تصرفات” الممرضة الرئيسة، والمضمن في البلاغ الاستغاثة نفسه، (أكد) أنه “يتابع بقلق شديد الوضعية المتدهورة للمركز والعلاقة المتوترة ما بين الممرضة الرئيسية وباقي الشغيلة الصحية بالمركز الصحي اليوسفية”1” تحت أنظار ومسمع الجميع دون حسيب ولا رقيب ولا ناه ولا منتهي ودون تدخل من المسؤولين بوضع حد لهذه الممارسة والشطط في استعمال السلطة من طرف الممرضة الرئيسية والتي لا تعير اهتماما للطبيبة الرئيسية ولا للشغيلة الصحية بالمركز.

منددا، في البلاغ نفسه والصادر في 2 من شتنبر المنصرم، اطلعت عليه الجريدة،  بـما وصفه بـ”الممارسات اللامسؤولة والخروقات في التسيير والتدبير من طرف الممرضة الرئيسة وتهميش الطبيبة الرئيسة للمركز بإيعاز من جهات ما”؛ محملا وزارة الصحة “مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع الحالية والمستمرة دون معالجة هذه الاختلالات وذلك بوضع حد لهذه الممارسات اللامسؤولة لما فيه مصلحة الشغيلة والمرضى على حد سواء”.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *