“أوطم” تحول طرد الطلبة الثلاث بأكادير إلى”معركة وطنية” وتُلَوِّح بالنضال الميداني
اعتبرت الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب(أوطم) أن قضية طرد طلبة أكادير، الذين يخوضون اعتصامهم لليوم الرابع عشر، أصبحت “قضية طلابية وطنية”.
وأعربت الكتابة الوطنية لــ”أوطم”، في بيان وصل الجريدة نظير منه، عن عزمها “تبني ملف الطلبة المطرودين وطنيا”، ومساندتها لكل خطواتهم النضالية السلمية، مع تأكيد الوقوف إلى جانبهم إلى حين تحقيق مطلبهم الشرعي”، كما أعلنت عزمها “مراسلة الوزارة الوصية وجميع المؤسسات المعنية قصد التدخل”.
أوضح بيان “أوطم” أن “الاحتجاج السلمي للطلبة المطرودين وبحثهم عن الحلول، قابله التعنت الملحوظ من طرف عميد كلية العلوم بأكادير”، الذي أبدى، يضيف البيان، “إصراره على عدم الإنصات لصوت العقل والحكمة، وإعراضه عن مناشدات المجتمع المدني والوساطات النبيلة”. وهو ما حذا بالمنظمة الطلابية المذكورة إلى “تأكيدها سلك كل السبل النضالية الميدانية المشروعة محليا ووطنيا”.
وجدد البيان تأكيد الهيئة الطلابية على أن قرار الطرد “تعسفي وغير قانوني، ويعصف بحق دستوري، كما يمس كل طلاب المغرب”، مردفا أن “طلاب المغرب الأحرار واقفون إلى جانب الطلبة المطرودين إلى حين إرجاعهم للمدرجات وقاعات الدراسة وتبرئتهم من كل ما نسب إليهم ظلما”.
ونبه البيان إلى أن الأنشطة العلمية التي طُرد الطلبة بسببها، يستفيد منها الآلاف من الطلبة، مشددا، في الوقت نفسه على أن هذه الأنشطة “تسهم في بناء جامعة الحوار والمعرفة.”
وأشاد المصدر نفسه بــ”المجهودات الجبارة” وبـ “التضامن الواسع” للجمعيات الحقوقية والعديد من الأسماء البارزة في الساحة السياسية والإعلامية والحقوقية، الذين “عبروا بكل وضوح عن استيائهم من هذا القرار، واعتبروه قرارا ظالما وغير تربوي يسيء إلى الجامعة المغربية، كما يروم التضييق على حرية العمل النقابي الجاد والمسؤول”.
في مقابل ذلك؛ استنكر البيان ما وصفه بـ “التصريحات المتهورة” الصادرة عن عميد الكلية، معتبرا أنها تسيء إلى الجسم التربوي وإلى الجامعة المغربية. موردا أن الكتابة الوطنية لــ”أوطم” تعتزم “عقد لقاء استثنائي للجنة التنسيق الوطنية للتباحث حول سبل النضال الميداني بجميع الجامعات المغربية ومن أجل استعادة المطرودين حقهم الكامل في الدراسة”.