أكادير..طلبة الـ”ENSA” يرفضون استغلالهم كورقة ضغط لتصفية حسابات شخصية
أحمد الهيبة صمداني – أكادير
استنكر طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير “استغلالهم كورقة ضغط لتصفية الحسابات الشخصية، وإقحامهم في قضايا تمس بمستقبلهم وبمسيرتهم العلمية والمهنية”، على خلفية قضية تأخير نقط مواد من قبل أستاذ أصدرت المحكمة الإدارية بأكادير في حقه حكما بالتسليم الفوري للنقط الخاصة بمادة الفيزياء، ونقط نهاية تدريب الطلبة في مادة الهنذسة المدينة، مع غرامة 20 ألف درهم عن كل ساعة تأخير.
واستنكر مكتب طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بأكادير، في بيان استنكاري وصل الجريدة نظري منه، ما اعتبروه “استغلال الطلبة كورقة ضغط لتصفية حسابات شخصية؛ وإقحامهم في قضايا تمس بمستقبلهم و بمسيرتهم العلمية و المهنية”.
وأعرب المكتب الطلابي الناطق باسم طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، عن قلق واستياء طلبة المدرسة من “الظروف التي باتوا يعيشونها في الآونة الأخيرة بمدرستهم”، والتي تستوجب، حسب البيان نفسه، منهم ومن جميع الأطراف المعنية “مراجعة مواقفها و اتخاذ خطوات جدية واستعجالية لتغليب مصلحة الطالب المهندس و صون مستقبله من الضياع بسبب زجه في خلافات لا صلة له بها؛ بغرض تصفية مشاكل شخصية؛ بطريقة لا أخلاقية تتنافى ومبادئ منظومة التربية والتعليم”.
وتابع المكتب الطلابي، في بيانه الاستنكاري، أن اطلاعه على لوائح نقط طلبة المدرسة بالسنة الثانية من السلك التحضيري والمنبثقة عن لجنة المداولات البيداغوجية؛ بيّنَ لها وجود عدد مهم من الطلبة الحاصلين على معدلات عالية؛ تفوق بكثير المعدل اللازم للنجاح والمحدد في 10 إلا أنهم يواجهون قرار تكرير السنة الدراسية أو الفصل بصفة مطلقة؛ لحصولهم على نقطة أدنى من 7 في وحدة أو وحدتين. وذكر المصدر ذاته ما وقع في وحدة 3 physique على وجه التحديد؛ مشيرا إلى أن من الطلبة من “لا يلزمه سوى نصف نقطة ليستوفي جميع شروط القبول في سلك الهندسة”.
كما استنكرت الهيئة الطلابية “القرارات التي تضرب عرض الحائط مصلحة الطالب؛ وسلامته النفسية؛ وترمي به إلى غيابات المجهول؛ في ظرفية استثنائية وجب فيها التعامل بحكمة ومهنية”.
مطالبين بـ”وجوب قبول طلبات استعطاف طلبتنا المطرودين والمكررين الذين حصلوا على معدل عام يفوق 10؛ نظرا للوضعية الاستثنائية الراهنة التي يعيشها بلدنا الحبيب؛ وخصوصا مع استحضار صعوبة قبول طلبتنا المطرودين في فصول الكلية في هذا الظرف؛ وبعد انتهاء آجال التسجيلات”.
وشدد المكتب الطلابي على مطالبته الجهات المسؤولة؛ وعلى رأسها الوزارة الوصية ورئاسة جامعة ابن زهر؛ للتدخل السريع و الجدي للحد من هذا النزيف الذي أصبح يزعزع الاستقرار بمدرستنا ويؤثر بحدة على جودة التكوين بها، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة العود وكل السوابق و الأفعال المنسوبة لأطراف المعنية”. مؤكدا على أن “مصلحة الطالب المهندس تبقى فوق كل اعتبار وأننا لن نتهاون في الدفاع عنها”.
مذكّرا في الوقت نفسه بالتوقيف الذي طال نفس الأستاذ المشرف على المادة، مثار الجدل الأخير، لما يزيد عن ستة أشهر بعد إحالته على المجلس التأديبي بقرار من لجنة وزارية سنة 2018؛ كما سبق له أن رفع دعوى قضائية على أحد ممثلي طلبتنا بمجلس إدارة المؤوسسة شهر أكتوبر من السنة الفارطة؛ ليتوصل يوم الجمعة الماضي بحكم قضائي استعجالي صادر عن المحكمة الإدارية بأكادير بأدائه و زميله غرامة 20.000 درهم عن كل ساعة تأخير في تسليم نقط طلبتنا إلى إدارة المؤسسة؛ لتكون الثانية من نوعها بعد أن قضت نقس المحكمة بغرامة 8000 درهم عن كل ساعة في السنة المنصرمة.
وجاء ذكر هذه الوقائع التي وصفه بيان الهيئة الطلابية بـ”المؤسفة”، على “سبيل المثال لا الحصر، لنؤكد على تأزم الوضعية الحالية بمدرستنا حيث أصبحنا نعيش في قلق و توتر واستياء مستمرين جراء إقحام مصلحتنا كطلبة في مواضيع نتبراً منها و لا صلة لنا بها”.
*الصورة من الأرشيف
