أخر تطورات في قضية الكومسير الذي التقط صورة لمواطن داخل محكمة الاستئناف بسطات

أخر تطورات في قضية الكومسير الذي التقط صورة لمواطن داخل محكمة الاستئناف بسطات
مجلة 24 : الرباط

في تطورات جديدة، دخلت قضية تصوير مواطن داخل محكمة الاستئناف بسطات منعطفًا جديدًا ، بعد ظهور مجموعة من المعطيات و الحقائق .
و تذكيرا بالواقعة فقد قام كومسير بالتقاط صورة لمواطن دون إذنه، مما يعد مخالفة للقانون المغربي الذي يمنع التقاط الصور دون موافقة الشخص المعني، خاصة إذا كان بصفته متقاضيا. و أثناء محاولة المواطن منع الكومسير من حذف الصور الموثقة بالهاتف، تدخل الأمن واقتاد المعنيان بالأمر إلى مكتب الوكيل العام للملك. ليتم إحالتهما على الشرطة بالدائرة الأمنية الرابعة للاستماع إليهم في محضر رسمي. في هذا السياق و بعد فك شفرة الهاتف، تم العثور على الصورة الملتقطة داخل المحكمة. بناءً على ذلك، وضعت النيابة العامة المواطن مصطفى الدلوادي تحت تدابير الحراسة النظرية الذي طلب الكومسير بحذف الصورة حيث ينص القانون المتعلق بحماية الحياة الخاصة: منع تصوير الأشخاص دون إذنهم في الأماكن الخاصة، ويشمل ذلك المحاكم أثناء ممارسة عملهم كمتقاضين.

في اليوم التالي، قُدم الأطراف أمام وكيل الملك الذي أمر بتعميق البحث وأحالهم إلى الفرقة الولائية بولاية أمن سطات. تأثرت صحة المواطن مصطفى الدلوادي أثناء التحقيق، مما استدعى نقله إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاجات الضرورية بسبب معاناته من أمراض عدة منها القصور الكلوي.

في سياق متصل تم تحويل مصطفى الدلوادي إلى السجن المحلي وتحديد جلسة في الأسبوع الموالي بتهمة العنف، بينما واجه الكومسير تهمة التصوير دون موافقة صاحبها. في تطورات جديدة، حصل الكومسير على شهادة طبية مدتها 25 يومًا من طبيب خاص، وتبين أثناء المحاكمة أن تاريخ الشهادة سابق للواقعة، مما أثار استنفار محاميي الدلوادي الذين طالبوا بالطعن في صحة الشهادة الطبية.

ما زاد من حدة التوتر بين الأطراف هو رفض مستشفى الحسن الثاني بسطات تسليم الكومسير شهادة طبية، لعدم وجود أثر للعنف عليه، وفقًا لمصدر موثوق.
و من المنتظر أن تشهد جلسة الاثنين القادم تطورات مهمة في المرافعة، حيث سيتم تغطية القضية من قبل وسائل الإعلام التي ستكون حاضرة أثناء المحاكمة. كما ستكون إحدى الهيئات الحقوقية حاضرة لمتابعة ما تقرره العدالة في هذه القضية التي يتابعها الرأي العام في سطات.

و لكون القضية أثارت جدلا واسعا محليا و وطنيا يتطلع الجميع لمعرفة ما ستسفر عنه التحقيقات والمحاكمة، وسط اهتمام واسع من الرأي العام.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *