قطاع الصحة..لقاء بين الوزارة ورفاق موخاريق استعدادًا لجولة جديدة من الحوار الاجتماعي

في إطار الجهود المبذولة لاحتواء التوتر القائم في القطاع الصحي، عُقد صباح يوم الإثنين 28 أكتوبر 2024، لقاء تحضيري بين الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وذلك بمتابعة وتوجيهات من وزير الصحة الجديد، أمين التهراوي، للتحضير لجولة جديدة من الحوار الاجتماعي القطاعي.

ويأتي هذا الاجتماع التحضيري تلبية لتعليمات الوزير التهراوي، الذي دعا إلى ضرورة الاستماع لمطالب المهنيين والعمل على معالجة القضايا التي أثارها مشروع قانون المالية المقبل، خاصة تلك المتعلقة بتدبير الأموال المخصصة لقطاع الصحة.

وشددت الجامعة الوطنية للصحة، خلال هذا اللقاء، على أنها رغم عدم توقيعها على محضر الاتفاق السابق، لم تتخلَّ عن الحوار كآلية أساسية للتفاوض، مؤكدةً على ضرورة توفر الشروط الأساسية لتحقيق حوار فعال ومثمر.

محمد الوردي، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية للصحة، أوضح في تصريح لأاحد المواقع الالكترونية، أن النقابة ركزت على موقفها الذي عبَّرت عنه سابقًا خلال فترة الوزير السابق، مؤكدةً على أهمية حضور وزارات أخرى، لا سيما المالية والوظيفة العمومية، في جولات الحوار، نظرًا لأن المشاكل المالية والمهنية التي يعاني منها موظفو قطاع الصحة تتطلب مشاركة فعّالة من هذه القطاعات لحل القضايا العالقة.

ورغم إبداء الكاتب العام للوزارة تجاوبًا إيجابيًا خلال هذا اللقاء التحضيري، أكدت الجامعة الوطنية للصحة التزامها بخطتها التصعيدية في حال عدم تحقيق تقدم ملموس في الحوار الرئيسي المنتظر.

وقد قررت النقابة تأجيل إضرابها المقرر يوم 30 أكتوبر وخطواتها الاحتجاجية الأخرى إلى ما بعد انعقاد الاجتماع الرئيسي.

كما شدد الوردي على استبعاد الجامعة الوطنية للصحة لفكرة التنسيق مع باقي النقابات في هذه الجولة من الحوار، مشيرًا إلى أن توقيع بعض النقابات القطاعية على اتفاق يونيو 2024 دون ضمانات كافية أثبت عدم فاعليته.