شركة SOS للنظافة سطات: بين مطرقة المنتخبين وسندان الإعلاميين
تواجه شركة SOS للنظافة، التي حصلت على صفقة تنظيف مدينة سطات، تحديات كبيرة في تنفيذ مهامها رغم الجهود المبذولة من قِبَل عمالها لتأمين بيئة نظيفة. الشركة تقوم بعمل متواصل، إذ يعمل فريقها على مدار الساعة باستخدام أسطول حديث لجمع النفايات من الأحياء والشوارع. ومع ذلك، يعاني عمال النظافة من صعوبات جمّة بسبب عدم تعاون بعض المواطنين الذين يرمون النفايات خارج الحاويات المخصصة، مما يزيد من صعوبة عمليات الجمع والتنظيف.
ومن جهة أخرى، تتعرض الشركة لانتقادات متواصلة من قبل بعض المنتخبين والإعلاميين، الذين يوجهون سهامهم نحو أدائها. يرى البعض أن هذا الهجوم الإعلامي مسيّر من جهات سياسية تسعى لتشويه سمعة الشركة، خاصة في ظل التجربة السابقة مع شركة أوزون للنظافة. وقد خلفت تلك التجربة فجوة بيئية، بعدما رحلت الشركة بشكل مفاجئ شاحناتها نحو بوزنيقة دون احترام بنود العقد، مما أثار تساؤلات لدى الساكنة حول مصير الأسطول ازوون الخاص بالنظافة.
رغم الانتقادات، أشادت بعض الأطراف بجهود عمال SOS، مؤكدةً أن الشركة تواصل العمل بجدية وتفانٍ. وعلى إثر الضغط الإعلامي ، استجابت الشركة في السابق لتحدي انتشار النفايات في المدينة، وتمكنت من احتواء الوضع وتحسين الخدمة. يُذكر أن الشركة قد أطلقت تطبيقًا هاتفيًا يمكّن المواطنين من الإبلاغ عن أي تقصير أو تراكم للنفايات، مما يعزز التعاون بين الساكنة والشركة لتحقيق بيئة نظيفة.
في هذا السياق، يبقى الأمل معقودًا على تعاون جميع الأطراف، بما في ذلك المواطنين والمنتخبين والإعلاميين، لضمان استمرار الجهود الرامية للحفاظ على نظافة المدينة بعيدًا عن الحسابات السياسية الضيقة والتأثيرات السلبية.