دورة تكوينية في المحاكمة الصورية بجامعة الحسن الأول لتعزيز المهارات القانونية لفائدة الطلبة

دورة تكوينية في المحاكمة الصورية بجامعة الحسن الأول لتعزيز المهارات القانونية لفائدة الطلبة

نظمت كلية العلوم القانونية والسياسية بجامعة الحسن الأول بسطات، بتنسيق مع مختبر البحث في الحكامة والتنمية المستدامة وماستر العلوم الجنائية والتعاون الجنائي الدولي، سلسلة دورات تدريبية في المحاكمة الصورية، صباح اليوم السبت 23 نونبر.

الدورة، التي استقطبت عدداً من الطلبة والباحثين في العلوم القانونية، ركزت على تعزيز فهم الأدوار الحيوية لكل من قاضي الحكم، قاضي النيابة العامة، وكاتب الضبط في القضايا الزجرية. وقد أشرفت على تأطير هذه الدورة أسماء بارزة من الأكاديميين والمتخصصين في المجال القانوني، تحت إشراف الدكتورة نجاة الحافضي، الأستاذة الجامعية بكلية العلوم القانونية والسياسية بسطات، التي ساهمت في تنظيم وإدارة النقاشات بشكل سلس ومهني.

افتتحت الدكتورة خدوج فلاح، أستاذة التعليم العالي ومنسقة ماستر العلوم الجنائية والتعاون الجنائي الدولي، الدورة بمداخلة قيمة بعنوان “جرائم الإخلال بنظام الجلسات”. تناولت فيها الإطار القانوني لهذه الجرائم وآثارها على سير العدالة، مع تقديم مقترحات عملية لمعالجتها.

من جانبه، قدم الأستاذ عبد العزيز البعلي، الباحث في العلوم القانونية والقضائية، مداخلة بعنوان “النيابة العامة والدفاع عن الحق العام”، حيث ناقش دور النيابة العامة في حماية المجتمع وصيانة العدالة، متطرقاً إلى الإشكالات العملية التي تواجهها.

كما كانت هناك مداخلة متميزة للدكتور مصطفى عملاقي، الباحث في العلوم الجنائية، بعنوان “دور القاضي في تجهيز الحكم الجنائي”. تطرق خلالها إلى أهمية مرحلة تجهيز الحكم، التي تشكل الأساس لإصدار قرارات قضائية عادلة، مع استعراض أبرز التحديات التي يواجهها القاضي خلال هذه المرحلة.

أما الدكتور الشرقي حراث، الأستاذ المحاضر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالجديدة، فقد سلط الضوء على “مهام كاتب الضبط أثناء الجلسة”، مبيناً الأدوار المحورية التي يقوم بها كاتب الضبط لضمان انتظام سير الجلسات القضائية، بدءاً من توثيق الإجراءات إلى حفظ الحقوق القانونية للأطراف.

تأتي هذه الدورة في إطار الجهود المبذولة لتطوير مهارات الطلبة والمهنيين القانونيين، وتعزيز معرفتهم بالإجراءات القضائية العملية. وقد نالت استحسان الحاضرين الذين أكدوا على أهمية هذه المبادرات في ربط التكوين الأكاديمي بالواقع العملي.

وفي ختام هذه الدورة ، أكدت إدارة الكلية ومختبر البحث في الحكامة والتنمية المستدامة استمرار تنظيم مثل هذه المبادرات التي تهدف إلى تمكين الطلبة من التفاعل المباشر مع القضايا الواقعية، وتطوير كفاءاتهم المهنية بما يواكب متطلبات العدالة الحديثة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *