حلم الحصول على التأشيرة يصطدم بغياب المواعيد

يجد المغاربة الراغبين في الحصول على تأشيرات السفر إلى مجموعة من الدول، خاصة الأوربية، مشاكل متعددة بدءا من تحديد موعد لإيداع ملف الحصول على الفيزا، حيث تراكمت العراقيل طيلة السنتين الماضيتين.

وفي هذا الصدد، كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الوزارة تتابع عن كثب سياسات وممارسات البلدان في مجال التأشيرة، خاصة تأثر انسيابية منح التأشيرة بالترتيبات التنظيمية الجديدة التي اعتمدتها بعض الدول في إطار مراجعة خدماتها القنصلية، من قبيل اللجوء إلى متعهّدين خواص لاستقبال طالبي التأشيرة وتلقي ملفاتهم، وهو ما أسفر عن ارتفاع في رسوم الخدمات وبعض التأخر في دراسة الملفات.

وقال بوريطة إن الوزارة تغتنم كل الفرص التي تسمح بها القنوات والأعراف الدبلوماسية لكي تحُث الجهات الأجنبية على الرفع من عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة على اختلاف فئاتهم، وكذا التخفيف من التعقيدات المسطرية، خاصة المتعلقة منها بأخذ المواعيد.

وجاء جواب بوريطة في سياق الجدل الدائر منذ مدة حول تقليص عدد التأشيرات بالنسبة للمغاربة لولوج فضاء “شينغن”، جواباً عن سؤال كتابي للنائبتين نعيمة الفتحاوي وسلوى البردعي عن “المجموعة النيابية للعدالة والتنمية” بمجلس النواب، في موضوع “رفض فرنسا منح التأشيرات للمغاربة.

وتابع بوريطة، “لكن، وبكل موضوعية، لا يخفى على الوزارة أنه في بعض الحالات قوبلت أعداد مهمة من طلبات التأشيرة لبلد أوروبي محدد بالرفض، رغم استيفاء أصحابها كل الوثائق والشروط والضمانات المطلوبة عادة.

وأقر وزير الشؤون الخارجية والمغاربة المقيمين بالخارج في معرض جوابه، بأنه لا تخفى على مصالح الوزارة بعض الصعوبات التي قد تواجه مواطنينا على اختلاف فئاتهم، العمرية، والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، في الحصول على تأشيرة الدخول إلى بعض الدول الأوروبية، أو ما تعرف بـ”تأشيرة شنغن”.

موضحا، أن هذه التأشيرة التي تعد إجراء مشتركا بين 26 دولة أوروبية منضوية تحت ما يسمى ‘فضاء شينغن’ قررت أن تفرض نظاماً موحداً للتأشيرة، ليس على المغرب وحده، وإنما على 110 من دول العالم التي لا يستجيب جواز سفرها للمعايير التي حددتها.